x

«زي النهارده».. العفو عن زعماء الثورة العرابية 3 فبراير 1892

الأربعاء 03-02-2016 02:25 | كتب: ماهر حسن |
الخديوي عاس حلمي الثاني. - صورة أرشيفية الخديوي عاس حلمي الثاني. - صورة أرشيفية تصوير : other

في 7 يناير ١٨٩٢ توفي الخديو توفيق في قصره في ضاحية حلوان، بعد مرض لم يمهله سوى 7 أيام، وكان عمره يوم أن توفي 40 سنة إلا أشهر، وكانت مدة حكمه ١٣ سنة إلا شهرًا استقوى فيها بالإنجليز على الوطنيين، وفي السادس عشر من يناير أقيم احتفال مهيب في ميدان قصر عابدين، حيث نودى بتولى عباس حلمي (أكبر أبناء توفيق) خديويًا على مصر، وكان قبيل هذا الاحتفال قد حضر إلى مصر من فيينا.

حين تولى «حلمي» مقاليد الأمور برهن على حيويته ونشاطه وكان قد حضر من فيينا إلى الإسكندرية صباح ذلك اليوم بصحبة مندوبين بعثت بهم حكومة النمسا تكريمًا له، ولم يمكث في الإسكندرية إلا ريثما يعد له قطار لنقله إلى القاهرة، حيث كانت الجماهير وزينت الطرقات، واخترق موكبه الشوارع بين التهليل والزغاريد، وقد أوشكت سنه أن تسبب أزمة في الحكم لولا أن بادر العلماء فقرروا بلوغه سن الرشد في ١٤ يوليو ١٩٠١، وفق التقويم الهجرى، وقد بدأ عباس حكمه بحماس في مناهضة الاحتلال البريطاني لمصر وقرر منذ اللحظات الأولى ألا يقتفي خطوات أبيه في مداهنة الإنجليز، وقد دلت سياساته وتصرفاته على ذلك حتى إنه اشترك في جمعية وطنية سرية مع الزعيم الشاب مصطفى كامل وأحمد لطفي السيد، وفي الثلاثين من يناير حضر عباس اجتماع الجمعية العمومية وألقى فيه خطابا تضمن الخطوط الرئيسية لمنهجه وبرنامجه وسياساته، وقام بفتح سراى عابدين لاستقبال مختلف موظفي الوزارات المختلفة كما كان يدعو مختلف الطوائف إلى الإفطار على مائدته في شهر رمضان،

وكان من أهم قراراته «زي النهاردة» في 3 فبراير 1892 إذ أصدر قرارًا بالإفراج عن بعض زعماء الثورة العرابية، وعلى رأسهم خطيب الثورة العرابية الشاعر عبدالله النديم الذي كان منفيًا في الشام والسيد حسن موسى العقاد، وآخرون، إيذانًا بالإفراج عن سائر زعماء الثورة.

وكان عبدالله النديم قد عاد من منفاه في شهر مايو من نفس العام، وفور عودته عمل «النديم» على إصدار مجلته «الأستاذ» إلى أن صدرت في الثالث عشر من أغسطس ١٨٩٢.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية