لأسرة ليبرالية من أرستقراطية بريطانيا وفي 18 مايو 1872 وفي مونماوثشاير، بالمملكة المتحدة ولد بيرتراند راسل، وهو فيلسوف وكاتب وعالم رياضيات، كما يعد واحداً من أعظم الفلاسفة وهو حاصل على جائزة نوبل عام 1950، بالإضافة لحصوله على نوط الاستحقاق من الملك جورج السادس عام 1949، وجائزة سوننج من جامعة كوبنهاجن عام 1960.
وُصِف راسل بأنه أهم علماء المنطق الذين ظهروا منذ الفيلسوف الإغريقى أرسطو. قدَّم «راسل» أعظم إسهاماته في المنطق الصورى ونظرية المعرفة، كما طوَّر أسلوبًا نثريًا يتسم بدرجة مدهشة من الوضوح وسرعة البديهة وتدفق العاطفة، أصبح «راسل» شخصية مؤثِّرة ومثيرة للجدل في القضايا الاجتماعية والسياسية والتعليمية،
وكان داعيا للسلام، ودعا لانتهاج مواقف ليبرالية إزاء الجنس والزواج ووسائل التعليم، وكان من منتقدى الحرب العالمية الأولى وقد سجن عام 1918 بسبب تصريحات تضر بالعلاقات البريطانية الأمريكية،
ثم دخل السجن مرة أخرى في 1961 بسبب التحريض على العصيان المدنى في حملة تطالب بنزع السلاح النووى وقد توفي في مثل هذا اليوم 2 فبراير 1970، وكان في أواخر حياته قد كتب سيرته الذاتية في ثلاثة أجزاء ولـ«راسل» موقف معروف من النزاع العربى الإسرائيلى ففي 31 يناير 1970 أدان «العدوان الإسرائيلى في الشرق الأوسط»، قائلاً «كثيراً ما يـُقال لنا إنه يجب علينا التعاطف مع إسرائيل لما عاناه اليهود في أوروبا على يد النازى إلا أن ما تقوم به إسرائيل اليوم لا يمكن السكوت عنه وإن استجلاب فظائع الماضى لتبرير فظائع الحاضر هو نفاق فادح».
وقرئت هذه الكلمة في المؤتمر العالمى للبرلمانيين في القاهرة في 3 فبراير 1970 بعد وفاته بيوم واحد.