«نحن أولياء الدم وحل الموضوع بالفعل والتنفيذ مش كلام».. بهذه الكلمات رد الدكتور محيي الباجوري، والد الطفل أنس شهيد النادي الأهلي، على دخول الرئيس عبدالفتاح السيسي على خط الأزمة بين إدارة النادي الأهلي ومجموعة «ألتراس أهلاوي».
وجاء رد الباجوري، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، بعدما نظمت مجموعة «ألتراس أهلاوي»، فعالية لإحياء ذكرى شهداء «مذبحة بورسعيد»، مساء الإثنين، وردد أعضاؤها هتافات ضد عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين في مدرجات ستاد «التتش».
وعلّق الباجوري على دعوة السيسي إلى تشكيل لجنة تضم 10 من شباب الألتراس لعرض نتائج تحقيقات «مذبحة بورسعيد» عليهم، قائلًا: «أول حاجة لازم نتفق عليها إن الحوار يكون مع أسر الشهداء».
وأضاف: «فيه جمعية لأسر شهداء الألتراس ولها وحدها اتخاذ القرار فيما يتعلق بمبادرة السيسي».
كما شدد على احترامه للقوات المسلحة والشرطة «خاصة وأنني كنت ضابطًا في الجيش لكن الألتراس لا شتموا جيش ولا شرطة»، وذلك في معرض تعليقه على الهتافات التي وجهها أعضاء الألتراس ضد مسؤولين عسكريين وأمنيين.
وبسؤاله عن رأيه في موقف إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر من الأزمة، قال: «بيانهم رد سياسي وهما مضطرين لهذا»، متابعًا: «إحنا كأُسر شهداء دافعنا عن الدولة في وقت عصيب وحافظنا على البلد في لحظة مهمة»، لافتًا إلى أنه كانت هناك وعود لاعتبار الضحايا الذين سقطوا «شهداء ثورة» بالإضافة إلى منح أُسرهم «معاش شهيد» لكنها لم تُنفذ.
واعتبر أن «خطوة حل» الأمر تتوقف على «اعتذار المجلس العسكري ووزارة الداخلية لأنهما قصّرا في التأمين»، ضاربًا المثل برؤساء الدول والحكومات الذين يعتذرون لشعوبهم عن أخطائهم.
وعن رؤيته لعودة الجمهور إلى الملاعب، طالب الباجوري بعدم إسناد تأمين المدرجات إلى وزارة الداخلية، مضيفًا: «أنا من أشد المعترضين على أن الجمهور ينظم الماتشات لوحده، ولازم يكون فيه انضباط يلتزم به كل اللاعبين والمدربين ورؤساء الأندية، وابتعاد الإعلام الرياضي عن التسخين، والاستعانة بعمل كارنيهات لروابط الألتراس وتلتزم وزارة الرياضة بمسؤوليتها في هذا الأمر مع الاعتماد على شركات تأمين خاصة محترفة تعرف مين اللي لَبَش ومين الكويس».
واختتم تصريحاته بالحديث عن سبب عدم ذهابه لإحياء ذكرى «أنس» في مدرجات «التتش»: «مازال الجرح موجودًا، وأنا بعدت لأن حل الموضوع بالفعل وليس بالكلام».