أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي مداخلة هاتفية ببرنامج «القاهرة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قناة «اليوم»، مساء اليوم الإثنين، حول الألتراس، وإحيائهم الذكرى الرابعة لمذبحة بورسعيد.
وقال السيسي: «أنا سعيد جدًا بعرضك لموضوع الألتراس، وده حاجة محترمة، ومواجهة محترمة لمشكلة مهمة في بلدنا، وأنا معاك إننا كدولة لم نجد حتى الآن سبيلا جيدا للتعامل مع الموضوع ده، وهناك موضوعات زيها لسه متعملناش معاها كويس».
وأردف: «أي مشكلة في بلدنا بالحسابات لا يمكن يكون لها حل، ولكن بالفكرة يكون ليها حل كبير، والفكرة أن حد يجد مخرج، مثل مسؤول أو مدير نادي، للدخول لعقول الألتراس لأنهم جزء مننا وأولادنا».
وأردف: «أنا عمري والله ما زعلت من حد، ولكن بزعل على حالنا اللي وصل لكده، في كل حته فيكي يا مصر فيها أمور، ولكن أنا مش عايز أزعل المصريين وأكسر خواطرهم، وأشيلهم الهم أكثر ما هما شايلين، والبلد دي كادت تنهار في 2011، وكانت هتبقى بقايا دولة، والدولة دي اتسابت 50 سنة، من سنة 67 وإحنا عايشين في أشلاء دولة، وكادت تنهار لولا ستر ربنا».
وتابع: «إحنا بنحاول نعيد بنائها تاني، ولازم كل الأفكار تتلاقى عشان نرجع نبني مصر تاني، واستراتيجتي في الأربع سنين تثبيت الدولة ومنع انهيارها».
واستكمل: «هناك محاولة لتفكيك الدولة بطريقة بطيئة، وكنت أتمنى حد يقول للناس أننا محتاج كلنا نبقى سوا، وفي كل حته في مصر ببص عليها ألاقيها مليانة مشاكل، وأنا بكافح على قد ما أقدر أنا واللي معايا، وأرجو أن ربنا يساعدني على إنقاذ مصر».
وتابع: «أنا كنت موجود في موضوع الألتراس بتاع مذبحة بورسعيد، ومفيش حاجة اتمسكت، ومفيش حقيقة واضحة بجلاء نقدر نطمئن لها، في حد مخبي حاجة أو حد مش عارف حاجة ممكن يكون ده حصل»، داعيًا لتشكيل لجنة من 10 الألتراس ليتم عرض نتائج التحقيقات عليهم، قائلًا: «يا شباب الألتراس رشحوا عشرة منكم بتثقوا فيهم ويتم إطلاعهم على النتائج اللي تم التواصل إليها حتى الآن، والموضوع مش سر، ولازم يطلعوا على كل شيء برعاية الرئاسة».
وتابع: «الفكرة كلها أنه في حالة العدد الكبير ممكن تضيع حقائق كتير، ولو قدر الله كان حد ولع في المدرج كانت الناس هتقول من جوه وكده، في الأعداد الكبيرة من البشر يصعب الوصول لحقائق، وده حصل في حاجات كتير من بعد 2011 مثل ماسبيرو وأحداث محمد محمود، وحريق المجمع العلمي، والصورة اللي بتتشاف غير التفاصيل اللي لازم نوصل لها».
وتابع: «ضفر أي مصر غالي عليه، مش بتوع بورسعيد بس، وكلنا مسؤولين عن دماء أي مصر، والألتراس ميبصوش على إخواته في بورسعيد، ولكن على كل مصري».
ووجّه رسالة للمصريين، قائلًا: «تحديات بلدنا فوق الخيال، وأنا عندي أمل كبيرة أوي في ربنا أنه هيساعدنا وهنعبر وهنبقى حاجة كبيرة، وبكره هتشوفوا العجب والتقدم اللي ربنا هيساعدنا عليه، لأن الضمائر مخلصة، والنوايا شريفة، ولأن العمل لأجل الناس الغلابة لأن دول اللي يستحق الاهتمام بهم».
وعن إلقاء القبض على الرسام إسلام جاويش، قائلًا: «أنا والله ما بزعل من حد، ومفيش حاجة اسمها بشر كلهم على قلب رجل واحد، وأنا والله مش زعلان لا من جاويش ولا غيره، وأنا رضيت تولي المسؤولية، ولازم أتحمل تبعاتها».
وقال: «أنا عندي أولادي وعمري ما ضيقت بهم، طب ليه هضيق بأبناء مصر، واحنا اللي مش عارفين نتواصل مع شباب مصر، ونوجد مساحة تفاهم معاهم، وأنا ببذل جهد كبير في هذا المجال، أنا بثق في الشباب ولكن عشان هما يثقوا ده محتاج وقت وأنا بعمله لأنهم جزء من أهداف مصر».
وقال: «ساعات بيبقى في نقد مش فيه معلومات كاملة عن القرارات التي تتخذ، التوازن بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان تحتاج لجهد دقيق، وأنا عمري كله للفقراء والغلابة، ومش محتاج حد يوصيني عليه»، وأردف: «ما يحدث في الدولة مسار طبيعي لأن مصر في حالة ثورة منذ 4 سنوات، ولسه مشاكلنا متحلتش، ولسه لم ننتهي من كل شيء، ولكن علينا النظر لما يحدث من تقدم في المجالات».