قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإرهاب يعتبر مشكلة أساسية في الوقت الحاضر، ويجب أن نتحمل ونتعاون في هذه المسؤولية والتفكير بالأمور بصورة عميقة.
وأضاف، في حوار أدارته «سي إن إن»، مع جستين ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، وأحمد عرفاني، رجل الدين الشيعي ورئيس مركز دراسة الإسلام والشرق الأوسط: «نحن في سفينة واحدة ونتحمل مسؤولية مشتركة في تسييرها، وإذا لم نتمكن من القيام بالأمور كما يفترض وبصورة صحيحة سنكون في خطر، إننا الآن أمام مسؤولية تاريخية ويجب أن نتحمل ونتعاون في هذه المسؤولية والتفكير بالأمور بصورة عميقة».
وأوضح «علام»: «اعتقد أن الإرهاب يعتبر مشكلة أساسية في الوقت الحاضر، وهناك أسباب أخرى علينا تفحصها منها أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وغير ذلك من الأسباب».
وقال كبير أساقفة كانتربري، جستين ويلبي، ردًا على وجود أي تبرير للإرهاب في الديانات الثلاث في الوقت، الذي يتم الاستعانة بنصوص دينية لتبريره: «من الواضح أنه وفي الوقت الحالي نحن نقوم بذلك بشكل غير فعال، والدليل موجود ببساطة، من المؤكد أن ذلك (التطرف أو الإرهاب) غير مبرر في كتبنا المقدسة أو في عاداتنا، هناك أمر يدفع الناس إلى العنف».
وأضاف: «حتى نقبل هذا الطرح وإلى أن يتحمل القادة الدينيون المسؤولية عن ذلك عوضًا عن القول إنها ليست مشكلتنا لأن هؤلاء ليسوا مسيحيين، إذا قمنا بذلك فمن الواضح أننا لن نواجه الأمر أبدًا، فالموضوع عالمي وقابل للاستمرار عبر الأجيال بالإضافة إلى كونه أيدولوجيا».
أما أحمد عرفاني، رئيس مركز دراسة الإسلام والشرق الأوسط، فقال: «أود توضيح مسألة التشدد بشكل عام، حيث يمكنني أن أصفه بأنه مرض عقلي شديد وينتقل إلى كل مكان، ولا يعترف بالحدود ولا يقتصر على أي دين أو أيدولوجية معينة، أنا أوافق على أننا كمسلمين علينا أن نتحمل المسؤولية على ما يحصل باسم الإسلام، ورغم أننا نقول إن الإسلام هو صوت السلام ولكن في الواقع هناك بعض أنواع السرطانات والأمراض التي تحصل الآن في المجتمع المسلم لابد من التطرق لها».