x

مفتي الجمهورية يشارك في الاجتماع السنوي لـ«دافوس» ويلتقى بان كى مون

الإثنين 18-01-2016 14:21 | كتب: أ.ش.أ |
شوقي علام  - صورة أرشيفية شوقي علام - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يشارك الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس بدعوة رسمية من رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من 150 من رؤساء الدول والحكومات وكبار الشخصيات حول العالم، والذي تنطلق فعالياته بعد غدٍ الأربعاء شرقي سويسرا.

وتشمل زيارة مفتي الجمهورية لمنتدى دافوس والتي تبدأ غدا الثلاثاء وتعد سابقة تاريخية لأول قيادة دينية لقاءات مكثفة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمدير العام للأمم المتحدة بجنيف مايكل مولر، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، وكبير أساقفة كانتربري جاستن ويمبلي، وعدد كبير من دوائر صناعة القرار العالمي والإعلامي المشاركين في المؤتمر حول رؤية الدولة المصرية في مكافحة التطرّف والتحذير من الخطاب العدائي ضد المسلمين.

كما يحاضر مفتي الجمهورية أمام المشاركين في المنتدى حول مفاهيم الإسلام الصحيح، والتواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات، وإرساء مفاهيم السلام والتعايش بين الأديان، وضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام، وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة.

وأكد مفتي الجمهورية، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، الحاجة الملحة للتحدث مع العالم في هذا التوقيت الملتهب لتوضيح الحقائق عن الدين والوطن، مشددًا على أن المنتديات الدولية ودوائر صناعة القرار العالمي تقع عليها مسئولية أخلاقية بتهميش الفكر المتطرف، وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي.

وتابع مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلاً في كل الأحداث العالمية، ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها في بقاع الأرض لبيان صحيح الإسلام، وقد قادت خلال الفترة الماضية حملات عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة،وأبدى استعداد دار الإفتاء للتعاون في توضيح صورة الإسلام الحقيقية، وأن تكون الدار بيت خبرة فيما يخص الفتوى وقضاياها.

ومن جانبه، صرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية بأن عرض تجربة دار الإفتاء في هذه المنتديات الدولية تكتسب أهمية خاصة بعد تصاعد وتيرة الخطاب العدائي ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا وأمريكا؛ حيث ستطالب دار الإفتاء المشاركين أن يضطلعوا بمسئولياتهم الأخلاقية في التفريق بين الإسلام الحق والتصورات النمطية المشوهة.

وأوضح الدكتور نجم أن دار الإفتاء تأمل من خلال هذه المشاركة في وضع ميثاق شرف ومعايير إرشادية تدعم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية، وتهدئ من وتيرة الخطاب العدائي ضد الإسلام من ناحية أخرى.

وأشار نجم إلى أن هذا الاجتماع سيشهد حدثًا استثنائيًّا وتاريخيًّا على هامش الاجتماع السنوي؛ حيث سيُصدر منتدى دافوس تقريرًا استراتيجيًّا حول مبادرةٍ يقدمها مفتي الجمهورية لدوائر صناعة القرار العالمي حول طرق تعزيز ثقافة بناء السلام في العالم، مؤكدًا أن هذا التقرير هو جهد مشترك ساهمت فيه دار الإفتاء المصرية، لافتا إلى أن حفل إطلاق هذا التقرير سيشهد تواجدًا مكثفًا من القيادات السياسية والإعلامية والاقتصادية، وأن المنتدى سيقوم بتوزيع نسخ من التقرير على رؤساء الوفود المشاركة في دافوس.

ونوه بأن إصدار هذا التقرير يُعد اعترافًا وتقديرًا للجهود العالمية لدار الإفتاء المصرية، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وذلك للتواجد المؤثر والفاعل للدار ولفضيلته بجميع المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وإسهاماتهما العلمية والبحثية والأكاديمية الرصينة الداعية إلى نشر السلام واحترام التعددية الثقافية وتصحيح الصور النمطية المشوهة عن الإسلام وحضارته في الإعلام الغربي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية