بدأت فعاليات القمة الـ 26 للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي تستمر يومين في حضور 35 زعيمًا ورئيس حكومة إفريقية على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، والرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون .
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال كلمته في الافتتاح، إنه يحضر القمة كآخر مرة بصفته أمينا عام للأمم المتحدة، مشيدا بقرار القادة الأفارقة التركيز على موضوع حقوق الإنسان وبصفة خاصة حقوق المرأة في قمتهم.
وأشار إلى أهمية هذا الموضوع من أجل الحفاظ على السلم والأمن ومكافحة التطرف والنهوض بالتنمية المستدامة، مؤكدا ضرورة مشاركة المرأة بفعالية في المجتمع وفي مفاوضات السلام الآن.
وأوضح أن الاتحاد الإفريقي أخذ على عاتقه مجموعة من الالتزامات الهامة في مجال حقوق الإنسان والمرأة، على رأسها بروتوكول مابوتو والمحكمة الإفريقية، مطالبا الدول الإفريقية التصديق على تلك الالتزامات وتحويلها إلى واقع، وقال إن لجنة حقوق الإنسان في السودان قامت بعمل رائع وإن محاكمة حسين حبري في السنغال تعد علامة مهمة في العدالة الدولية.
وأشاد بدور الحكومات الإفريقية في المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن الحكومات الإفريقية لعبت دورا حاسما في المحكمة، مضيفا أن الجنائية الدولية لعبت دورا هاما في رعاية حقوق الإنسان في العالم.
وأكد بان كي مون على أنه ينبغي مسائلة القادة الذين يحكمون بينما يذبح المدنيين باسمهم، وعبر عن قلقه من عدم تشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان حتى هذه اللحظات، وقال: «وفي بوروندي أرحب بمقترحكم لحل الأزمة ونحن على استعداد للوقوف بجانبكم وإن الأمن والسلم وحقوق الإنسان يحققوا عندما نقوم بحماية حقوق الآخرين».
وأشار إلى أن 17 دولة أفريقية ستذهب قريبا إلة صناديق الانتخابات، وقال: «أشيد بالقادة الذين كانوا على استعداد لترك السلطة أو تركوها واحترموا الدستور وأدعو الجميع أن يحذوا حذوهم»، وأكد أن إستراتيجيات مكافحة الإرهاب التي لا تستند إلى احترام القانون لن تكون مثمرة، مشيدا بدور القارة في حفظ السلم والأمن في القارة.
وذكر أن القوات الإفريقية تمثل العمود الفقري لقوات حفظ السلام، لافتا إلى أن الحوار بين مجلس الأمن وبين السلم والأمن في القارة يسهم في الفهم المشترك بين الجانبين، وقال: «إننا نشعر بالخزي عندما نعلم أن قوات حفظ السلام تسيء وتستغل السكان المحليين فنحن نرفض ذلك»