أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» إزاء مزاعم وجود مقابر جماعية واعتقال صحفيين أجانب يعملون بشكل مستقل في بوروندي.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بوروندي إلى «السماح بالنشر الفوري والوصول دون عوائق» لمراقبي حقوق الإنسان بالاتحاد الأفريقي من أجل التحقيق في التقارير التي أشارت إلى وجود مقابر جماعية في بوروندي.
كانت منظمة العفو الدولية قد قالت، الخميس، إن هناك أدلة قوية على أن عشرات الأشخاص دفنوا في مقابر جماعية في وبالقرب من العاصمة البوروندية- بوجمبورا، وأضافت المنظمة أن صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو وروايات شهود العيان تشير إلى أن هناك جثثا مدفونة في مقابر جماعية.
وقالت موتوني وانيكي، المدير الإقليمي بالمنظمة لشؤون شرق أفريقيا: «تشير تلك الصور إلى أن السلطات بذلت جهدا متعمدا للتستر على حجم عمليات القتل التي ارتكبتها قوات الأمن ومنع ظهور الحقيقة الكاملة»، وذكرت المنظمة أن سكان الأحياء الموالية للمعارضة في العاصمة بوجمبورا وصفوا كيف كانت الشرطة تقتل معارضي الحكومة وتنقل الجثث إلى أماكن لم يتم الكشف عنها في ديسمبر الماضي.
وتعصف أعمال العنف ببوروندي منذ أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا في أبريل الماضي أنه سيسعى للترشح لولاية ثالثة في المنصب، رغم أن الدستور لا يسمح سوى بولايتين للرئيس.
وقال المحامي ديو نديكومانا، عضو بلجنة حقوق الإنسان المستقلة الوطنية، إن صحفيين اثنين بريطاني وفرنسي كانا قد اعتقلا الخميس تم الافراج عنهما بعد استجوابهما من قبل أحد ممثلي الادعاء.
وقالت الشرطة إن الصحفيين إدوارد فيليب مور وجان فيليب ريمي احتجزا في منطقة نياكابيجا بالعاصمة، وكان الصحفيان يعملان لحساب صحيفة «لوموند» الفرنسية، وأضاف المحامي نديكومانا أن الشرطة صادرت هواتفهما الجوالة وتم إبطال تصاريح عملهما في بوروندي.