جدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، التأكيد على التزام حزبه بتأييد ترشيح العماد ميشال، رئيس تكتل التغيير والإصلاح للرئاسة اللبنانية، معتبرًا أن هذا الالتزام أخلاقي وسياسي، ولن يتغير نتيجة ترشح حليف الحزب الآخر سليمان فرنجية أو نتيجة تأييد حزب القوات اللبنانية (خصم حزب الله السياسي) لعون.
وقال «نصر الله»، في كلمة تليفزيونية مساء الجمعة، لإعلان أول موقف لحزب الله بشأن ترشيح تيار المستقبل لفرنجية وترشيح القوات اللبنانية لعون: «لسنا مرتبكين أو خاسرين، بل أصبحنا رابحين سياسيين، لأنه لم يعد هناك مرشح من 14 آذار، والمشهد يقول إن الرئيس القادم من 8 آذار، ولكن الخلاف القائم حول الشخص».
وأضاف: «نحن لدينا التزام أخلاقي وسياسي بدعم ترشيح العماد ميشال عون، ومنذ التزمنا مع العماد ميشال عون، لم يخطأ معنا، وأردف متسائلا»هل يمكن أن نتخلى عن هذا الترشح مع التزام بهذا الحجم وبعد عام ونصف من العمل السياسي، إذا ترشح صديقي ونور عيني (فرنجية )«، مشددا على المودة والثقة مع سليمان فرنجية.
وألمح نصر الله خلال كلمته إلى أن تأييد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة هو موقف الحزب، ولكن لايشترط أن يلتزم به حلفاؤه الذين تقوم العلاقة معه على أساس التفاهم والنقاش، رافضا ما عتبره محاولات للوقيعة بين الحزب والتيار الوطني الحر( تيار عون)، كذلك مع حركة أمل، مؤكدا أن علاقة الحزب مع أمل ليس فيها تابع أو متبوع.
وتابع: «نحن نفي بالتزامتنا حتى لو خسرنا سياسيا، حتى لو قطعت رقابنا» حسب تعبيره، مؤكدا أن الأمر سيختلف إذا أعلن العماد ميشال عون تخليه عن ترشيح نفسه.
وخاطب مؤيدي فرنجية قائلا: «إلى أصدقائنا وأحبائنا في تيار المردة (الذي يتزعمه فرنجية)، لو قبل عام ونصف كان الالتزام مع فرنجية، حتى لو انسدت الأفاق وأجمع الكل على ترشيح آخر هو حليف للحزب أيضا كنا سنتمسك بالتزامنا مع فرنجية».
وردا على مايقال عن أن حزب الله لا يريد عون أو فرنجية بل يريد الفراغ الرئاسي، قال: «إذا كان مضمون غدا إذا انعقد مجلس النواب وينتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ننزل المجلس وننتخبه، سواء بالإتفاق على سلة حل متكاملة أو لا»، معتبرا أن الحزب حصل على مايريده من سلة المتكامل بعد أن أصبح المرشحين المطروحين من فريق 8 آذار.