وصف الكاتب الكببر، محمد سلماوي، الحكم الصادر بالسجن ضد الشاعرة فاطمة ناعوت، بتهمة ازدراء الأديان، بـ«ازدراء للدستور»، مضيفًا «جاهدنا طويلاً داخل لجنة الخمسين حتى يأتي الدستور خاليًا من هذه التهمة الفضفاضة التي وضعها الإخوان، لأنها يمكن أن تطبق بشكل عشوائي على من ينتقد ممارسات دينية غير السليمة».
أخبار متعلقة
وقال «سلماوي»، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إنه لا يصح في الوقت الذي نطالب فيه بإصلاح الخطاب الديني وبنبذ ممارسات متطرفة لا تتفق مع صحيح الدين، أن توجه تهمة ازدراء الأديان لمن ينتقد طريقة ذبح الأضحية في الشوارع، بهذا الشكل الذي لم ينص عليه الإسلام.
وأضاف المتحدث باسم لجنة الخمسين السابق: «إذا رجعنا إلى صحيح الدين وجدنا أن الرسول عليه السلام أمر في حديثه بضرورة ألا ترى الشاة السكين التي ستذبح بها رحمة ورأفة بها، متسائلًا: هل هذا ما يتم الالتزام به في الشوارع في مهرجانات ذبح الأضحية وتلطيخ الحوائط بالدماء من أجل التفاخر؟، إلى آخر تلك الممارسات الوثنية التي لا تَمُتّ للإسلام بصلة».
وأكد «سلماوي» أن الدستور إضافة إلى أنه لم يتضمن التهمة، فقد حظر بشكل قاطع إصدار أحكام بالحبس في قضايا النشر، وبذلك يكون هذا الحكم مناقضًا للدستور مرتين، ما يعتبر ازدراء غير مقبول لدستور الثورة الذي أقره الشعب بأغلبية غير مسبوقة بعد إسقاط حكم الإخوان.
