x

محمد كامل عفواً.. 25 يناير ليست «وكسة» محمد كامل الإثنين 25-01-2016 21:02


سألت نفسي سؤال افتراضي وأردت فقط أن يفكر معى وبصوت عالى الذين يصفون ثورة الشعب المصرى في 25 يناير 2011 بعدة أوصاف -لا تليق بها أو ما حققته لمصر-، ومنها على سبيل المثال «نكسة 25 يناير»..«وكسة 25 يناير»...«مؤامرة 25 يناير»..بالتأكيد احترم الاختلاف في الرأى وهو للعلم أهم مكاسب ثورة الشعب،لكن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نتهم ثورة شارك فيها ملايين المصريين لمجرد مشاركة فصيل فيها وهم جماعة الاخوان الارهابية بحكم القانون.

من هنا أردت أن نعيش في عالم افتراضي كان من الوارد أن يحدث وأعود بالذاكرة يوم 1 فبراير 2011 تحديداً حيث خطاب الرئيس الاسبق حسنى مبارك العاطفى بعد إقالة الحكومة وحل مجلس الشعب وتعيين نائب للرئيس والذى قال فيه:«إن هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية فيه عشت، وحاربت من أجله، ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه، وعلى أرضه أموت، وسيحكم التاريخ على وعلى غيري بما لنا وبما علينا.. إن الوطن باق، والأشخاص زائلون، ومصر العريقة هي الخالدة أبدًا، تنتقل رايتها وأمانتها بين سواعد أبنائها، وعلينا أن نضمن تحقيق ذلك بعزة ورفعة وكرامة جيلًا بعد جيل. حفظ الله هذا الوطن وشعبه».

وإذ ينتهى «المخلوع»..من خطابه ثم يستجيب الشعب ..ويهلل الثوار لنجاح الثورة وتحقيق أهدافها -التي لم يكن منها رحيل النظام- ...وتعود الحياة لطبيعتها ويلتف الشعب حول «مبارك» من جديد في انتظار تحقيق الوعود والتى من بينها عدم ترشحه هو أو نجله وترك السلطة خلال 6 شهور فقط ... بالتأكيد المشير طنطاوى كما هو وزير الدفاع واللواء عمر سليمان نائب الرئيس هو البديل الشرعى لخلافة «مبارك» إذا لم يخلف «المخلوع» وعده ويرشح «جمال مبارك» للرئاسة بناء على رغبة الجماهير وطبعاً احنا عارفين كويس مين هما الجماهير..وبالتأكيد ايضا ً الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء... وتستمر الحياة ويعود أحمد عز ورموز الحزب الوطنى المنحل مرة أخرى تدريجياً حتى يعود الوضع كما كان قبل 25 يناير وعلى رأى المثل الشعبى«كأنك يأبوزيد ما غازيت»...
السؤال هنا صحيح هو فين وقتها اللواء عبدالفتاح السيسي هو قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية؟...يعنى إيه ..يعنى كان من الوارد جدا في ظل «الاقدميات» في المجلس الاعلى للقوات المسلحة إلا يكون «السيسي» ضمن المرشحون لتولى وزارة الدفاع أو حتى رئاسة الاركان...وبالتالى لولا ثورة 25 يناير ما كان رأى الشعب المصرى أو حتى علم بوجود «قائد ملهم» اسمه الرئيس عبدالفتاح السيسي يتغنى الجميع بروحه وانسانيته وحبه الشديد للوطن والتطلع لبناء مستقبل واعد.

الخلاصة
ياسادة لا تسبوا ثورة الشعب المصرى في 25 يناير لانها من جاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي بعد تعديل المسار في ثورة 30 يونيو ....ومن شاركوا وصنعوا 25 يناير هم ايضا من ساهموا وشاركوا في 30 يونيو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية