x

الميادين في ذكرى ثورة 25 يناير: هتافات للأمن.. وصور السيسي

تصوير : أيمن عارف

شهدت ميادين القاهرة في ذكرى ثورة ٢٥ يناير، اليوم الإثنين، سيولة مرورية وتم فتح كافة مداخل التحرير في شوارع محمد محمود وقصر النيل وطلعت حرب وعبدالمنعم رياض أمام حركة السيارات، بينما شهد الميدان تواجدا أمنيا مكثفا.

وتفقد اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، ميدان التحرير وسط هتافات المواطنين: «تحيا مصر.. تحيا الشرطة»، وتواجد عشرات المواطنين قرب الجامعة الأمريكية وأمام المتحف المصرى للاحتفال بذكرى الثورة، ورفعوا أعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورددوا هتافات: «تحيا مصر.. يحيا السيسى والجيش والشرطة»، ورفعوا لافتات: «الشرطة والجيش خط أحمر».

وجاب أحد المواطنين الميدان بمركبة «توك توك» وقام بتشغيل أغنية «تسلم الأيادى»، ومنعته قوات الأمن، كما وقف أحد المواطنين في الميدان هاتفا «السيسى حمى مصر من الإرهاب».

وتأكد «عبدالعال» من غلق محطة مترو السادات تحسبا لأى أعمال شعب، وانتقل بعدها إلى ميدان الشهيد هشام بركات (رابعة العدوية) ومنه إلى شارع عباس العقاد.

وتوجه مدير الأمن والقوة المرافقة له لتفقد الخدمات المتواجدة أمام السفارات ومبنى التليفزيون والمتحف المصرى ومجلسى الشعب والشورى.

وأعلنت قوات أمن القاهرة والجيزة حالة الاستنفار الأمنى في كافة الميادين والشوارع، وتم إلغاء الراحات واستدعاء الإجازات لاتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية لتأمين المواقع الشرطية والعامة ومحطات المترو والسفارات، وتفقدت القيادات الأمنية بصحبة قوات المفرقعات المناطق الحيوية وتم تمشيطها.

ورحب المواطنون برجال الأمن ومنحوا بعضهم الورود تعبيرا عن «تقديرهم لما يقدمونه من تضحيات في مواجهة عناصر الإرهاب».

وواصلت السلطات الأمنية بمطار القاهرة، تطبيق الإجراءات الأمنية المشددة في المطار بالتزامن مع احتفالات ثورة يناير، وتستمر هذه الإجراءات حتى نهاية الشهر الجارى، ويتم تطبيقها بدءاً من دخول محيط المطار وحتى صعود الراكب على الطائرة، بالإضافة إلى الاستعداد الدائم لمواجهة أي أحداث طارئة تؤثر على انتظام الحركة الجوية.

وأعلن اللواء فهمى مجاهد مساعد وزير الداخلية رئيس الإدارة المركزية لشرطة مطار القاهرة، بدء تطبيق عمليه ممنهجة لنشر الكمائن على كل المداخل والمخارج من كافة الاتجاهات، وإجراء تفتيش يدوى للسيارات حال الاشتباه بها، فضلاً عن نشر رجال الشرطة السريين في مواقف الانتظار، والاستعانة بالكلاب البوليسية للكشف عن أي أسلحة أو مفرقعات.

وقال «مجاهد»، في تصريحات صحفية أمس، إن هناك إجراءات أمنية غير تقليدية ينفذها أمن المطار من وقت لآخر في رصد الخارجين عن القانون سواء من الركاب أو المتعاملين مع المطار، وضبط محاولات التهريب.

وأشار إلى أن الإجراءات متمثلة في خطط تأمينية يتم تنفيذها وتغييرها كل فترة طبقاً لتعليمات وزارة الداخلية.

وتابع: «هناك متابعة دقيقة للقادمين إلى البلاد خاصة من بعض الجنسيات عبر الكشف الأمنى، والإجراءات الأمنية بالمطار ورفع درجة الاستعداد تتم مع الحفاظ الكامل على حرية الراكب والسائح بحيث لا تعوق حركته».

وعن عمليات التهريب، أوضح أن هناك تنسيقا تاما بين أمن مطار القاهرة والجمارك لرصد التهريب مع التركيز على بعض خطوط الطيران لدول معينة يزداد فيها هذا النشاط الإجرامى، بالإضافة إلى تزوير الجوازات والتأشيرات لدخول مصر، مشيرا إلى وجود غرفة عمليات تضم كافة الجهات الأمنية بالمطار للتنسيق الدائم فيما بينها أولاً بأول. وشدد على أنه يتم عقد اجتماعات دورية مع مديرى الإدارات بالمطار لعرض الخطط التأمينية والبديلة في حالة الطوارئ.

احتفل مئات المواطنين بالذكرى الخامسة لثورة يناير بميدان التحرير، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وخضع جميع المحتفلين للتفتيش الذاتى قبل دخولهم الميدان تحسباً لأى عمليات إرهابية، فيما تجول عدد من رجال الشرطة في الميدان بالكلاب البوليسية المدربة على كشف المفرقعات.

وشهد الميدان غياباً من الشباب والقوى الثورية وتواجد كبار السن بكثافة والسيدات الذين عبروا عن تأييدهم للشرطة والجيش وللرئيس مرددين هتافات: «شرطة وشعب وجيش إيد واحدة» و«بنحبك يا سيسى»، و«الإخوان فين الشعب المصرى أهو».

ورفع المشاركون أعلام مصر وانتشرت صور للسيسى مكتوب عليها «محارب الإرهاب»، فيما نظمت السيدات حلقات رقص على الأغانى الوطنية منها «تسلم الأيادى» والتى اجتذبت غالبية المشاركين في الاحتفالية.

وقدم رجال الشرطة الشيكولاتة والورود للمشاركين في الاحتفالية وسط تفاعل المارة بالهتاف والتقاط الصورة التذكارية معهم.

وشهد ميدان طلعت حرب والمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى توجداً أمنياً مكثفاً وسط تواجد عربات الأمن المركزى والتدخل السريع.

وهتفت فلاحة ستينية في الميدان تطالب المصريين بالوقوف بجانب الشرطة والجيش وعدم الاستجابة لدعوات جماعة الإخوان بالنزول قائلة بصوت عال: «اصحوا يا أهل مصر عايزين استقرار.. الإخوان عايزين يدمروا مصر.. خلاص مفيش ثورة.. الشعب اختار رئيسه ومصر هتوصل لأعلى قمة».

تمثل منطقة الهرم بؤرة اشتعال الأحداث، حيث تشهد مظاهرات وأعمال عنف بشكل يبدو معتاداً، إلا أن حالها اختلف تماماً نهار أمس مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، حيث سادت حالة من الهدوء وسيولة مرورية وسط تواجد أمنى مكثف، فيما فتحت المحال التجارية الكبيرة والصغيرة أبوابها في مواعيدها اليومية المعتادة.

يقول محمد أحمد، صاحب أحد محال الملابس في شارع الهرم الرئيسى: «احنا شغالين عادى النهارده، ومفيش أي قلق أو أي حاجة تخوف، واليوم هيعدى بشكل طبيعى زى كل سنة، ومش هيحصل فيه حاجة تعكر فرحتنا ببلدنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية