صرَّح حلمى النمنم، وزير الثقافة، بأن افتتاح متحف الرئيس جمال عبدالناصر سيكون في 23 يوليو المقبل، مواكباً لذكرى ثورة 52، وأنه حال الانتهاء من كافة التجهيزات ونقل جميع مقتنياته إلى مقر «منشية البكرى» سيبدأ الإعلان عن قص شريط الافتتاح.
وقال، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إن مجلس الأمة المصرى وافق في أكتوبر عام 1970، عقب وفاة عبدالناصر، على تحويل منزله إلى متحف يضم الوثائق والأوسمة والنياشين الخاصة به، إلا أن التنفيذ تأخر 46 عاماً».
وأوضح أن أمر تحويل المنزل لمتحف يستهدف أولاً وأخيراً الذاكرة الوطنية المصرية، ويعد تكريماً للزعماء الذين أثروا في تاريخها وتاريخ المنطقة بأكملها.
كانت «المصرى اليوم» نشرت ملفاً الأسبوع الماضى بعنوان «عالم ناصر الخاص يستعد لاستقبال الجماهير». وقال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ المعاصر، إن متحف الرئيس جمال عبدالناصر يجسد تاريخ الأمة المصرية في فترة مهمة شهدتها مصر، لافتاً إلى أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك عندما أعلن عن تشييد المتحف كان يستهدف الشو الإعلامى فقط، ولم يرغب في استكماله، وهو السبب وراء تعطل افتتاحه، مشيراً إلى أن المتحف سيساعد الأجيال القادمة والباحثين التاريخيين في فهم تلك الحقبة بأكملها من خلال المذكرات المكتوبة بخط يده.
وتابع: «كان الطابق الأرضى مخصصاً للضيوف واللقاءات الرسمية وغير الرسمية، أما الطابق الثانى فكان مخصصاً للأسرة، وكان دور زوجته منع أولاده من دخول مكتبه مطلقاً أثناء عمله، وكانت له تقاليده الخاصة، حيث لم يُسمح لزوجته بمقابلة أي ضيف أجنبى، إلا إذا كان بصحبة زوجته، ولم يحدث ذلك سوى مرة وحيدة، أثناء زيارة الرئيس اليوغسلافى تيتو بصحبة زوجته».