ذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، الصينية، أمس، أن مصر والصين ستمضيان قدماً في تعزيز علاقات التعاون العسكري بينهما، وأن مصر ستواصل شراء أسلحة صينية، وسيعمل الطرفان على التعاون في مشروعات الأقمار الصناعية والفضاء. وأشارت إلى أن الرئيسين المصري والصيني اتفقا على التعاون في محاربة الإرهاب، من خلال تعزيز التبادل الاستخباراتي، وتتبع المشتبه بهم، ومبادلة إرسالهم خارج الحدود لإخضاعهم للتحقيق والاستجواب والمحاكمة، وشددا على ضرورة التعاون في مجال القضاء على الجرائم الإلكترونية.
وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن الرئيسين المصري والصيني اتفقا على «دفع التعاون العسكري بين جيشي البلدين»، وإمداد مصر بقائمة أسلحة متطورة أعدتها وزارة الدفاع، ويبحث في تفاصيلها المسؤولون العسكريون في البلدين.
ونقلت الصحيفة الصينية عن الخبير تشاو شيان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة يونان، قوله إن«زيارة الرئيس الصيني لمصر تعد إشارة قوية على تأييد بلاده لنظام السيسي وهو ما يعد أمرًا مهماً للسيسي فيما يتعلق بترسيخ نظامه».
ونقلت الصحيفة تصريحات محللين صينيين بأن مصر ستستفيد من زيارة الرئيس الصيني، بعد توقيع هذا الكم من الاتفاقات، إذ يرون أن السيسي يواجه بعض المعارضة في الداخل، ولدى بعض دول الغرب، ومن ثم فإنه بحاجة إلى داعم يمثل قوة عالمية، وأشاروا إلى أن «السيسي لا يحظى بشعبية في الولايات المتحدة أو أوروبا»، ومن ثم فإن «الصين بالنسبة له أهم من الولايات المتحدة».
ونقلت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس»، في تقرير، أمس، أن محللين اعتبروا أن زيارة الرئيس الصيني لمدينة الأقصر قد يتم تفسيرها على أنها محاولة من جانبه لتشجيع السياح الصينيين على الوفود إلى مصر، التي يعتمد اقتصادها على السياحة بشكل كبير.
وذكرت صحيفة «سبيس دايلي» أن حزمة الاتفاقات التي وقعها الرئيس الصيني مع مصر، والتي تجاوزت قيمتها مليارات الدولارات، تبرز مساعي الصين لتعزيز علاقاتها الاقتصادية وبسط قوتها على منطقة الشرق الأوسط.