خط بارليف كان مفتاح النجاح لاستعادة سيناء. عبور خط بارليف عام 1973 كان الخطوة الأولى وبالحرب والمفاوضات بعد ذلك استطعنا الحصول على أرضنا كاملة.
ولم نكن نستطيع أن ننجح فى عبور خط بارليف إلا بخطة متكاملة.
نفس الشىء بالنسبة لتطوير اقتصادنا يوجد خط بارليف مانع وعلينا عبوره لكى نستطيع بعد ذلك العمل على تطوير اقتصادنا.
ما هو هذا الخط؟
إنهم الـ11430 مديرا بالدولة.
الدولة بها 6.4 مليون موظف: 34 وزيرا و11430 مديرا و6.4 مليون موظف. نحن نهتم باختيار الوزراء والمحافظين ونترك الصف الثانى بدون تدريب وتأهيل وتقييم جيد أو حتى بدون تغيير كما نغير الوزراء وبرغم ذلك نتوقع المعجزة.
والمعجزة لن تحدث. لأنها لم تحدث فى الـ40 عاما الماضية ولأنها لم تحدث فى أى دولة تقدمت أو فى أى شركة نجحت أو حتى فى أى أسرة نجحت.
الفريق الجيد أساس النجاح ولابد أن نؤمن بذلك. ولابد أن نقتنع 100٪ أنه إذا لعبنا بفريق أضعف من الفريق الإدارى بالصين أو تركيا أو كوريا أو غيرها فيجب ألا تتوقع النجاح.
ونحن حالياً نلعب بفريق أضعف بكثير.
الوزراء ينتجون حوالى 300 ساعة يومياً بينما ينتج هؤلاء الـ11430 مديرا حوالى 100 ألف ساعة.
هؤلاء الـ11430 مديرا هم مجموع التالى: 530 وكيل أول وزارة «أو رئيس قطاع» و2140 وكيل وزارة «أو رئيس إدارة مركزية» و8760 مدير عام. يرأسهم الوزير أو المحافظ، حوالى 60٪ فى الوزارات والباقى فى المحافظات «أو المحليات».
يوجد الكثير من الكفاءات الجيدة جداً فى وسط هؤلاء الـ11430 ولكنه لا يوجد وسيلة لاكتشافهم، فالوسيلة الأساسية فى كل الدول الناجحة هى وضع هدف واضح واحد للدولة «مثل زيادة للناتج المحلى» وكل واحد منهم عليه تحقيق جزء به.
إذا نجح يتم ترقيته. وإذا فشل يتم تدريبه لكى ينجح أو إبعاده وترقية موظف آخر لكى ينجح فى تحقيق الهدف. ما هو الهدف الذى يجب أن تسعى إليه الدولة؟ اقتراحى أن يكون 420 مليار دولار ناتجا محليا عام 2020 «أى بنمو سنوى 10٪ من الـ286 مليار دولار الناتج المحلى الحالى» أو أن يكون إيرادات الدولة تصل إلى 100 مليار دولار سنوياً «حالياً 65 مليار دولار». ما هو الهدف الأفضل؟ لا تفرق. كل الأهداف مرتبطة ببعض فزيادة الناتج القومى يؤدى لزيادة الإيرادات الحكومية. فقط علينا أن نبدأ بأى هدف ملزم للجميع.
السؤال بعد ذلك: كيف يكون عندنا آلية لبناء فريق من 11430 مديرا ينافس الدول الأخرى؟
فى المقال القادم إن شاء الله.