x

علي والي من جاور السعيد «فى الصناعة» يسعد «فى الاقتصاد» علي والي الأحد 17-01-2016 21:38


كيف يمكن أن نستفيد من زيارة الرئيس الصينى لمصر يوم الأربعاء 20 يناير 2016؟

ثلاثة مقترحات: فى التعليم، والصناعة، والسياحة.

المقترح الأول: عمل برنامج لتشجيع 10 آلاف مصرى ليذهبوا سنوياً للدراسة بالجامعات الصينية. الحكومة الصينية سترحب بذلك لأنها تقدر العلم وتريد نشر ثقافتها ولغتها الصعبة إلى كل دول العالم وسيستفيد أبناء مصر من معرفة الكثير عن هذا التنين وبناء صداقات ستساعدنا على جذب استثمارات فى المستقبل لمصر.

المقترح الثانى: إنشاء 100 منطقة صناعية على غرار المناطق الصناعية التى أدت إلى نهضة الاقتصاد الصينى. عندما بدأت الصين فى النمو فى بداية التسعينيات، أنشأت 8500 منطقة صناعية وأعطت الأراضى بالبيع أو الإيجار بكامل المرافق ووضعت حوافز كثيرة جداً. مصر عندها الآن 126 منطقة صناعية معظمها تعانى من عدم وصول المرافق. علينا بجذب كل الخبرات الممكنة لإنشاء وتسويق مناطقنا الصناعية. فالصين اتبعت التجربة السنغافورية التى كان دنج شياو بنج، الأب الروحى للصين، معجباً بها جداً.

والصين نجحت نجحاً باهراً فى تطوير صناعتها، فهى كانت تصنع بـ114 مليار دولار عام 1990 ونمت إلى 3700 مليار عام 2014 متخطية تقريباً ضعف أمريكا وأربعة أضعاف اليابان أو ألمانيا و90 ضعف الصناعة فى مصر.

المقترح الثالث: فتح باب التأشيرات فى المطار للسائح الصينى. الصين تصدر 120 مليون سائح سنوياً إلى كل دول العالم منهم 50 ألفاً فقط لمصر. الصينيون منبهرون بالحضارة المصرية ولكن الحصول على الفيزا يتطلب إرسال جوازات السفر إلى سفارتنا فى بكين، بينما المسافر قد يكون فى مدينة تبعد 1400 كم عن العاصمة.

رئيس وزراء إنجلترا، جون كاميرون، اتفق على إنشاء 40 مركزاً حول الصين لتسهيل إجراءات السفر للصينى إلى بلاده لأنه يعلم أن كل سائح صينى يفتح فرص عمل للناس فى بلاده ويدر دخلاً يقدر بـ 4 آلاف دولار.

أسهل شىء أن نأخذ قروضاً لعمل مشاريع نحتاجها، وأصعب شىء أن نرد هذه القروض إذا لم نستطع تحقيق الإيرادات المناسبة للدولة. ولابد أن نحسب الإيراد المتوقع لمصر من كل مشروع نعمله. وسنعرف أن الصناعة هى أسرع وسيلة لزيادة إيرادات الحكومة. لابد من الاستفادة من تجربة الصين الصناعية التى أبهرت العالم، وأبهرتنى شخصياً بعد زيارة 11 مدينة صينية وفوق الـ120 منطقة صناعية هناك، لأنها أدت إلى معجزة اقتصادية فى مدة قصيرة «20 سنة»، واستطاعت الصين خلق إيرادات لحكومتها التى بها الآن تقرضنا وتقرض دولاً أخرى كثيرة فى كل أنحاء العالم.

يا سادة.. قديماً قال المثل المصرى «من جاور السعيد يسعد»، علينا بمجاورة الصين فى تطوير الصناعة وسنسعد إن شاء الله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية