مشروع تنمية قناة السويس. مشروع عملاق. يمكن أن يغير وجه مصر. إذا بدأنا به. وبعد نجاحه قمنا بنقل التجربة إلى مناطق أخرى كسيناء مثلا. هكذا بدأت الصين. مشروع تتوافر له عوامل مهمة. لا تتوافر لغيره. فى مقدمتها أنه مشروع بكر. لم يلوث. لا يواجه مشكلات. غير محمل بأعباء من الماضى. مثل بقية مشروعاتنا العالقة. لم يحمل مشاريع خاسرة تبتزه.
المشروع صفحة جديدة. يمكن أن نكتب فيها ما نشاء. علينا أن نستغل ذلك. نوفر له عوامل النجاح. نوفر مقاعد لشركائنا فى مجلس إدارته. شركاء مطلوبون للاستثمار لدينا. إماراتيون وسعوديون وأجانب. نبدأ مما انتهى إليه العالم فى المشاريع المماثلة. كل التقارير الاقتصادية العالمية تشير إلى تقديرات وأرقام مذهلة. أن منطقة شنغهاى الصين، المشابهة لمحور قناة السويس، تحقق 290 مليار دولار. قناة بنما طولها يبلغ 23 كيلومترا فقط وليس 193 مثل قناة السويس، تحقق ما يصل إلى 62 مليار دولار. أما ميناء سنغافورة فهو يحقق دخلاً سنوياً يصل إلى 307 مليارات دولار. وميناء جبل على يحقق إيرادات سنوية أكثر من 82 مليار دولار.
الفرق بين العالم وبيننا واضح. يحتاج إلى العمل بكل جهد. وبمقاييس عالمية. لسد الفجوة. لتحويل الممرات الملاحية إلى ممرات تجارية. وجود أحمد درويش على رأس المشروع يُطَمئن. حماس السيسى للانطلاق من منطقة القناة يشجع. منطقة اقتصادية خاصة. تعمل بالمعايير العالمية. لكن كل ذلك مهدد بالبيروقراطية المصرية. بالروتين. بالفساد. إذا لم نبادر بوضع تشريع جديد. يسهل ويساعد ويشجع على الاستثمار. والتنمية والنهضة. فى منطقة قد تكون القاطرة للاقتصاد الوطنى كله. لأنها لو نجحت فسوف يتم تكرارها مرات ومرات.