جاء «دوايت أيزنهاور» رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من ١٩٥٣م، إلى ١٩٦١م فكان الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية مرشحاعن الحزب الجمهوري وقد تولي منصبه الرئاسي «زي النهاردة» في ٢٠يناير ١٩٥٣ وكان قبل هذا رئيسًا لأركان قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان قد خطط وأشرف على عملية غزو فرنسا وألمانيا خلال عامي ١٩٤٤ و١٩٤٥، وكان أول قائد لقوات خلف الناتو في عام ١٩٤٩م، ووصف بأنه كان مهندس الاجتياح للحلفاء في أوروبا، والذي أفضي إلى هزيمة ألمانيا النازية، وكان إيزنهاور خلال وجوده في البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة قد استطاع إنهاء الحرب الكورية غير أن فترتي رئاسته لم تتسما بأي سمات مميزة على صعيد السياسة الخارجية.
ومع ذلك فقد ارتبط اسم أيزنهاور بالشرق الأوسط والعالم العربي من خلال المبدأ الذي عرف باسمه والذي تجسد في الإعلان الصادر عن الكونجرس الأمريكي في عام ١٩٥٦م، والذي حدد الإطار العام للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط في المرحلة التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر مباشرة، والذي هدف أيضاً لاحتواء المد السوفيتي باتجاه منطقة الشرق الأوسط.
وقد تضمن الإعلان تفويض الرئيس الأمريكي سلطة استخدام القوة في الحالات التي يراها ضرورية لضمان السلامة الإقليمية وحماية الاستقلال السياسي لأي دولة في منطقة الشرق الأوسط وتفويض الحكومة البت في برامج المساعدة العسكرية لأي دولة من دول المنطقة كما أطلق أيزنهاور سباق الفضاء ووسع نظام الضمان الاجتماعي وبدأ في إنشاء نظام للطرق السريعة بين الولايات الأمريكية كما ضم ولاية ألاسكا لباقي الولايات الأمريكية.