توقع وزارة الموارد المائية والري، ممثلة في الهيئة العامة لحماية الشواطئ وشركة المقاولون العرب، الأربعاء، عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تنمية وحماية مثلث الديبة، الذي يتضمن تطهير بحيرة المنزلة وحماية شواطئ بورسعيد، بتكلفة 108 ملايين جنيه، ضمن المرحلة الثانية من المشروع الذي تشارك فيه وزارات الري والزراعة والتنمية المحلية، لتصل إجمالي تكلفة المشروع بعد انتهاء المرحلة الثالثة 258 مليون جنيه.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن الوزارة ستواصل تنفيذ خطتها لتطهير وتطوير بحيرة المنزلة ضمن أعمال المرحلة الثانية من المشروع لتقليل معدلات التلوث بها، وزيادة إنتاجيتها من الأسماك، مشيرا إلى عمليات التكريك وتعميق البواغيز التي نفذتها شركة المقاولون العرب، تحت إشراف هيئة حماية الشواطئ بتكلفة 55 مليون جنيه، ومولتها هيئة تنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة.
وأضاف مغازي أن المرحلة الأولى من المشروع شملت تنفيذ دراسة أجرتها هيئة حماية الشواطئ لتنمية بحيرة المنزلة، ومعالجة مشاكل التلوث بها، التي تتمثل في تنفيذ أعمال تكريك ببوغاز ومنطقة مثلث الديبة، وتنفيذ قنوات شعاعية من خلف بوغازي الجميل حتى داخل البحيرة بعمق حوالي 3 كم، موضحا أن هذا المشروع خطة لتحسين نوعية وجودة الأسماك في البحيرة، في ظل اتجاه الدولة لتنفيذ مخطط حماية شاطئ بورسعيد من التغيرات المناخية وحمايته من ارتفاع منسوب البحر مستقبلا، حيث تم استخدام ناتج التكريك الذي يتم في البواغيز للمحافظة على الشاطئ، واستخدامه في ردم البرك بقرية المناصرة غرب بورسعيد، بجانب استخدامه في إقامة محور بمنطقة الديبة بتكلفة 6 ملايين جنيه.
من جانبه، قال المهندس أحمد فتحي، رئيس هيئة حماية الشواطئ، إن مشروع حماية وتكريك بوغازي أشتوم الجميل لتطوير وتنمية بحيرة المنزلة، يهدف لمعالجة تلوث مياه البحيرة وتحسين جودة المياه بها وتنمية الثروة السمكية، وذلك من خلال ضمان حرية حركة المياه بين البحر والبحيرة، بالشكل الذي يؤدي إلى عودة البحيرة إلى سابق عهدها عندما كانت واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد.
وأوضح أن أعمال تكريك بوغاز مثلث الديبة بطول 1400متر، ساهم في تحسين جودة المياه بمنطقة مثلث الديبة، ويصل تأثيرها حتى فتحة كوبري البغدادي على الطريق الدولي الساحلي، لتتعدى أثار هذه الأعمال لجنوب الطريق الدولي الساحلي في عمق بحيرة المنزلة، لتنمية الثروة السمكية بها ومعالجة مشاكل التلوث بالبحيرة التي تعد من أكبر البحيرات الشمالية في مصر.
