x

جدال واسع في البرلمان البريطاني حول منع «ترامب» من دخول المملكة

الثلاثاء 19-01-2016 02:24 | كتب: أ.ش.أ |
دونالد ترامب  - صورة أرشيفية دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

شهدت جلسة البرلمان البريطاني، مساء الإثنين، جدالا واسعا بين النواب حول منع المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل، دونالد ترامب، من دخول المملكة المتحدة بعد تعليقاته المسيئة للملسمين.

ووصفت النائبة عن حزب العمال، توليب صديق، تصريحات ترامب «بالسامة»، في حين اتهمت سياسية أخرى من الحزب القومي الاسكتلندي ترامب بأنه «يؤجج التوترات العرقية في جميع أنحاء العالم»، مؤكدة أنه تصريحاته «خطيرة».

ووقع أكثر من 570 شخصا على عريضة تطالب بمنع ترامب من دخول المملكة المتحدة، وهو ما دعا البرلمان إلى مناقشتها على أساس أنها تأتي في إطار خطاب الكراهية.

ولايزال ترامب يتصدر استطلاعات الرأي الخاصة بالسباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقالت النائبة العمالية المسلمة إنه يجب منع ترامب من دخول المملكة المتحدة، مضيفة أن كلماته كانت «مسممة»، وتثير خطر اثارة التوتر بين المجتمعات.

وأضافت: «لدينا تشريعات في بلادنا للتأكد من أننا لا ندع الناس يأتون إلى هنا وهم لا يؤدون للصالح العام».

وقالت عضوة الحزب القومي الاسكتلندي، تاسمينا أحمد شيخ، إن تعليقات ترامب «عززت من الآراء الملتوية التي يروج لها تنظيم داعش وغيرها من الجماعات التي تحرض الغرب ضد الدين الإسلامي».

ولكن السير إدوارد ليج، من حزب المحافظين، رفض فكرة منعه من دخول المملكة المتحدة، قائلا: «في بلد حر لديك الحق في الإساءة إلى الناس، أنا أسييء إلى الناس في هذا المجلس في كل وقت».

وأضاف: «كما أن الولايات المتحدة هي دولة صديقة، وأنقذتنا مرتين في حربين عالميتين، هذا الرجل قد يصبح رئيس الحليف الأكثر أهمية لدينا».

كان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كشف عن معارضته لمنع دخول ترامب بريطانيا، بينما حذر الوزير كريس جرايلنج من أن منعه قد يزيد من شعبيته بدلا من تقليلها.

وكشف زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، الإثنين، عن أنه ضد هذا المنع، قائلا: «إنه يرغب ‏في اصطحاب ترامب إلى أحد المساجد».‏

وقال السياسي الاشتراكي لشبكة «بي بي سي»، الأحد: «أعتقد أن دونالد ترامب يمتلك ‏بعضا من الآراء الغريبة»، وأضاف: «قررت دعوته لزيارة بريطانيا للمجيء إلى دائرتي ‏الانتخابية لأن لديه مشاكل مع المكسيكيين ولديه مشاكل مع المسلمين».‏

وتابع: «كما تعلمون فان زوجتي مكسيكية ودائرتي الانتخابية متنوعة ثقافيا، لذا قررت ‏اصطحابه إلى المسجد وأن أدعه يتحدث إلى الناس هناك».‏

يذكر أن الأمر يعود إلى وزيرة الداخلية، تريزا ماي، وليس البرلمان لتقرر ما إذا كان يجب منع الملياردير الأمريكي من دخول البلاد أم لا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية