x

‏«جدو»:أنا شرس وقوى فى الملعب..والاحتراف فى أسبانيا أمنية حياتي

الجمعة 22-01-2010 20:49 | كتب: إيهاب الفولي |

«حسن شحاتة» يثق فى قدراتى جيداً، وأشعر بأن الله يخبئ لى شيئاً جميلاً فى هذه ‏البطولة.. بتلك الكلمات بدأ  اللاعب محمد ناجى الشهير بـ«جدو» حديثه ‏لـ«المصرى اليوم».‏

‏ وقال "رغم صعوبة الفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالى، إلا أننى أشعر بأنها ‏من قسمتى ونصيبى. وأضاف أن الفوز بـ(20 بطولة) لكأس الأمم لا يعوض ‏مرارة عدم الصعود لكأس العالم.‏

‏ وشدد اللاعب السكندرى على أن بعض الوسطاء فاتحوه للانتقال لأحد ناديى القمة ‏لكنه قرر البقاء فى الاتحاد حتى نهاية الموسم الحالى كى يطمئن على موقفه فى ‏الدورى وتمنى أن يصل لنجومية «أبوتريكة» و«بركات» .‏

فى البداية سألناه عن مشواره الكروى حتى وصل إلى المنتخب الوطنى؟

‏ كنت ألعب الكرة فى شوارع «حوش عيسى» بالبحيرة مع أقرانى الصغار إلى أن ‏بدأ المقربون من جيرانى لفت نظرى إلى أننى أمتلك موهبة كروية، وعلىَّ أن ‏أصقلها بالانتقال لأى ناد، وعلى الفور قمت بالانتقال إلى مركز شباب «حوش ‏عيسى»، وكان عمرى وقتها (15 عاماً تقريباً) .‏

‏ وبعد ذلك بسنتين انتقلت لنادى دمنهور، وظللت معه «ثلاث سنوات» وقدمت معه ‏أفضل مستوى فى حياتى، وكان وقتها «ربيع ياسين» مديراً فنياً للفريق، وبالمناسبة ‏أنا كنت ألعب فى مركز المهاجم الصريح، إلا أن الكابتن «ربيع» طالبنى بتغيير ‏مكانى فى الملعب، وأن أكون فى مركزى الذى أجيد فيه حالياً، وهو تحت رأسى ‏الحربة، والحمد لله تفوقت على نفسى إلى أن شاهدنى «هشام التركى» أمين ‏صندوق نادى «الاتحاد السكندرى» فى ذلك الوقت فى مباراة ودية بين الاتحاد ‏ودمنهور، وأعجب بقدراتى الفنية والبدنية ودخل فى مفاوضات جادة مع مسؤولى ‏دمنهور، وكاد انتقالى إلى زعيم الثغر يفشل بسبب مغالاة مسؤولى دمنهور فى ‏طلباتهم المالية، لكن «هشام التركى» المسؤول عن عملية التفاوض أصر على ‏ضمى وتمسك بى لأبعد درجة إلى أن تم إقناع المسؤولين فى دمنهور، وتم انتقالى ‏للاتحاد منذ خمس سنوات تقريباحتى ظهرت بمستوى طيب إلى حد ما خلال مباريات الدورى ساهم فى ‏أنضمامى للمنتخب الوطنى بعد اختيار الكابتن حسن شحاتة لى .‏


‏■ وماذا عن شعورك عندما علمت بانضمامك للمنتخب وهل كنت تخطط لذلك؟

‏- لم أكن يوماً أحلم بمجرد ذكر اسمى ضمن الأسماء المرشحة لنيل شرف ارتداء ‏فانلة منتخب مصر ولكن الحمد لله تحقق الحلم، وعندما أبلغنى الكابتن حسن شحاتة ‏بأننى ضمن العناصر المختارة لخوض مباراة مالى الودية لم أصدق نفسى من ‏الفرحة، ولكننى من هذه اللحظة أخذت عهداً على نفسى بألا أكون «كمالة عدد» ‏فى الفريق وأن أسعى لأثبت للجهاز الفنى للمنتخب أننى عند حسن ظنهم وتمنيت ‏أن يكون لى دور مع الفريق والحمد لله شاركت خلال أربع مباريات وأحرزت ‏خلالها ثلاثة أهداف فى مالى ونيجيريا وموزمبيق، وأعتقد أنها نسبة تهديفية عالية ‏جداً.‏

‏■ وماذا قال لك حسن شحاتة بعدما أضعت فرصة مهمة جداً فى مباراة بنين؟

‏-كابتن «حسن شحاتة» لم يحدثنى فى الأمر داخل غرفة خلع الملابس، ولكنه ‏عندما قابلنى ليلة المباراة فى بهو الفندق امسك بذراعى، وقال لى «إيه يا ‏جدو ما كنتش قادر تعملها وتجيب الجول الثالث، وتريحنى بقى» فقلت له: ‏‏«معلهش يا كابتن هى جت كده، ولكننى على قناعة بأن تلك الكرة لم يكن ‏من نصيبى أن تدخل الشباك وأنا من داخلى حاسس إن ربنا هيفاجئنى ‏بحاجة كويسة خلال مباريات الأدوار المقبلة والتى أتمنى أن أسجل فيها كى ‏أحقق شيئا لنفسى ولبلدى وللجهاز الفنى الذى يثق فى قدراتى إلى أبعد حد، ‏وكذلك للجماهير المصرية الوفية التى تستحق منا أن نحقق لها البطولة وأنا من جانبى سأؤدى المطلوب منى على أكمل وجه وفى النهاية أتمنى أن يكون ‏توفيق الله حليفى».‏


‏■ وما رأيك فى فرصة المنتخب للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالى؟

‏- الموقف صعب للغاية  هذه المرة خًاصة أننا سبق أن فزنا بها مرتين متتاليتين ‏والفوز بالبطولة الثالثة عسير لأنة لم يتحقق لأى منتخب فى العالم، ومن الطبيعى ‏أن تعمل المنتخبات كلها ألف حساب لمنتخبنا، ويجب ألا تغرنا نتائج الفرق الكبيرة ‏فى الدور الأول لأن بداية من الدور الثانى ستتغير هذه المنتخبات وستكون مختلفة ‏تماما، ولكننا بإذن الله سنحاول قدر استطاعتنا الحفاظ على اللقب والعودة للقاهرة ‏بالكأس.‏


‏■ وهل الفوز بالبطولة سيعوضكم عن عدم الصعود لكأس العالم؟

‏- «ولا عشرين بطولة كأس أمم تعوضنا عن عدم الوصول لكأس العالم»، ‏والشىء الوحيد الذى سيعوضنا هو الصعود لكأس العالم(2014).‏

‏■ وما المنتخبات التى تخشى مواجهتها؟

‏- أولاً، بالنسبة لمنتخب مصر، فالحمد لله المنتخب بات لديه من الخبرات ما يؤهله ‏لمواجهة أى فريق فى العالم مهما كانت قوته دون خوف، وعلى المستوى ‏الشخصى، فأنا والحمد لله لا أخاف من أى لاعب مهما كان اسمه لأننى شرس ‏قوى فى المعلب، ولا أنظر للأسماء مهما كانت.‏

‏■ ما المنتخبات التى لفتت نظرك بالبطولة؟

‏- حتى الآن لم يلفت انتباهى سوى «منتخب كوت ديفوار» الذى قدم أداء قوياً ‏خلال الدور الأول، وأعتقد أن اداءه سيتطور كثيراً خلال الجولات المقبلة.‏

‏■ وماذا لو واجه المنتخب كوت ديفوار فى الدور قبل النهائى؟

‏- أعترف أن أفيال «ساحل العاج» من اصعب الفرق التى من الممكن أن ‏نواجهها، ولكن لا تنس أننا سبق أن حققنا الفوز عليهم فى بطولتى (2006) ‏و(2008) وبإذن الله نحن قادرون على مواصلة انتصاراتنا عليهم وتحطيم أنياب ‏الأفيال العاجية .‏

‏■ ما تقييمك للمنتخب خلال مباريات الدور الأول؟

‏-‏    منتخبنا يُعد الأفضل أداء بين فرق البطولة، وكذلك الأفضل نتائج بدليل أننا ‏نجحنا فى الحصول على تسع نقاط من ثلاث مباريات، وهو ما لم يحققه أى ‏فريق آخر، و قدمنا أفضل مستوى أمام نيجيريا وبنين، وتراجع مستوانا ‏بعض الشىء أمام موزمبيق، وعلى الرغم من ذلك كنا الأفضل وحققنا ‏الفوز.‏
‏-‏    
‏ وأعتقد أن منتخبنا بات من الفرق صاحبة العيار الثقيل التى يعمل لها كل الفرق ‏ألف حساب بدليل طلب المنتخب الإسبانى اللعب معنا، ومن قبله المنتخب ‏الإنجليزي،  وأعتقد أن الفضل فى هذا يرجع للجهاز الفنى الحالى واللاعبين ‏الموجودين الذين نجحوا فى الفوز ببطولة الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين وحققوا ‏أفضل نتائج فى كأس القارات الماضية، حيث تغلبوا على إيطاليا بطل العالم ‏وقدموا واحدة من أفضل مبارياتهم أمام البرازيل، وكل هذا طبعاً ترك أثره الطيب ‏لدى كل المنتخبات العالمية التى باتت تنظر لنا نظرة جيدة للغاية .‏


‏■ هل شعرت بفارق فى المعاملة من الجهاز الفنى أو اللاعبين لكونك أحدث ‏الوجوه؟

‏- بالعكس، الجهاز الفنى للمنتخب يعاملنى أحسن معاملة والكابتن «حسن شحاتة» ‏دائماً ما يشد من أزرى، وكذلك زملائى الكبار بالفريق، فلم أشعر معهم يوماً أنى ‏غريب عنهم، وأهم ما يميز المعسكر هنا فى أنجولا التفاف الجميع وكأننا أسرة ‏واحدة، كما يتميز بالصرامة والالتزام، وفى الوقت نفسه هناك نوع من «الهزار»، ‏والغناء فى بعض الأوقات الأخرى، مما يخفف علينا الملل، وأعتقد أن هذه المعادلة ‏الصعبة يصعب توافرها إلا فى المنتخب المصرى .‏


‏■ سمعنا عن مفاوضات الأهلى والزمالك معك فما حقيقة ذلك؟

‏- حدثنى بالفعل بعض الوسطاء من المقربين لكلا الناديين لاستطلاع رأيى فى ‏إمكانية الانتقال إلى أحدهما خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية ولكن هذا لم يتم ‏فى الإطار الرسمى، وابلغتهم بأننى لن أترك الاتحاد إلا بعد نهاية الموسم الحال ‏بعدما أساهم مع زملائى اللاعبين فى تحسين مركز فريقنا الذى ندين له بالفضل ‏جميعاً.‏

‏■ وإلى أى فريق تتمنى الانتقال؟

‏- أنا لا أميل لناد على حساب الآخر، وكذلك لا أشجع أحدهما، بل أحب نادى ‏الاتحاد الذى ارتدى فانلته والفريق الذى سينجح فى انهاء التعاقد لصالحه سأنتقل ‏له.‏

‏■ ومن هو اللاعب الذى يعجبك اداؤه؟

‏- أعشق أداء الثنائى بركات وأبوتريكة وأتمنى أن اصل إلى نفس مستواهما ‏ونجوميتهما داخل المستطيل الأخضر.‏

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية