x

شحاتة: ضممت «جدو» لقناعتى بمستواه وأخلاقه..وأحمد حسن يستحق «وساماً»

الأربعاء 13-01-2010 16:49 | كتب: إيهاب الفولي |
تصوير : محمد معروف

أكد «حسن شحاتة» المدير الفني للمنتخب الوطني، أن الأيام أثبتت صحة موقفه عندما وقع اختياره على «جدو»، لافتاً إلى أنه كان متابعاً للاعب مع فريقه «الاتحاد السكندرى» في مباريات الدوري الممتاز، والتي تألق فيها، وأنه لم يكتف بذلك بل قام بالسؤال عن سلوكياته وأخلاقياته، وعندما تأكد أنه لاعب ملتزم ومؤدب لم يتردد لحظة واحدة في ضمه، لأن الجيل الحالى الذي يضم هذه المجموعة من اللاعبين لا يجب أبداً أن نضع بينهم لاعباً بأخلاقيات دون المستوى، وأوضح شحاتة أن الأخلاق والسلوك القويم من أهم الأسباب التي يبني عليها اختياراته وبسبب عدم توافرها في أحد اللاعبين تم استبعاده دون تردد لحظة واحدة، وفيما يتعلق بانضمام شيكابالا رغم تحفظات البعض، قال إن شيكابالا لاعب ملتزم أخلاقياً ولم تصدر منه أي تصرفات خارجة تستوجب استبعاده، بل على العكس تماماً، فاللاعب على درجة عالية جداً من الأخلاق.

وقال:" أسعى دائماً لأن يكون لاعبو المنتخب على علاقة طيبة بربهم، ويكفى أن أقول إن محمد زيدان لم يكن يؤدى الصلاة، ولم يكن يعجبنى تصرفه عندما ينزوي بعيداً عنا أثناء صلاة الجماعة، فاجتمعت به، وكان ذلك قبل مباراة البرازيل في كأس القارات، وقلت له إن لم تكن مقتنعاً بالصلاة فقم بها على أساس أنها فرض عليك، وستجد الله واقفاً إلى جوارك وسيوفقك في حياتك، وبالفعل أدى زيدان الصلاة في هذا اليوم، وقد وفقه الله ونجح في إحراز هدفين في مرمى البرازيل وهما من أهم الأهداف التي أحرزها في حياته، ومن يومها وهو يواظب على الصلاة، وكذلك الأمر مع عمرو زكي الذي أقنعته بالصلاة وأنا بهذا لا أدعي المثالية ولكن الجيل الحالى يضم مجموعة من اللاعبين المحترمين، ولم يكن ممكناً أن أقحم عليهم لاعبين لا يؤدون الصلاة".

وطالب شحاتة الجميع بالتزام الهدوء، بعيداً عن ترديد نغمة صعود المنتخب للدور الثانى، لأن الأمر لم يحسم بعد، خصوصاً أنه لا يزال أمامنا مباراتان في الدور نفسه، وعلينا أن نحقق الفوز في إحداهما والتعادل في الأخرى، لنضمن تصدرنا المجموعة، لنتفادى الخروج من مدينة بانجيلا، التي نتمنى أن نبقى بها حتى المباراة النهائية مثلما فعلنا في كوماسى خلال بطولة 2008، وأشار إلى أن مشوار البطولة لايزال طويلاً، ولكن المنتخب اجتاز خطوة غاية في الصعوبة وهى الفوز على المنتخب النيجيرى بنجومه المحترفين في أفضل الأندية الأوروبية، الأمر الذى أعطانا دفعة كبيرة نحو المشوار الذي أخذنا على أنفسنا عهداً بأن نقطعه وهو الصعود لمنصة التتويج.

وأضاف شحاتة: "لا أخفى بأننى جئت من القاهرة محطماً نفسياً ومحبطاً إلى أقصى درجة بسبب ضياع حلم عمري وهو الصعود لكأس العالم، ولكننى أبحث عن شىء يعوضنا تلك الخسارة الفادحة، وإن كان من الصعب أن يعوضنا شىء هذه الخسارة، ولكن ربما يكون الفوز باللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى هو عوضنا من الله، وحاولت أنا وجهازي المعاون إخراج اللاعبين من حالتهم النفسية السيئة وكان الأمر يصعب تحقيقه في أول تجمع لنا، لذلك ظهرنا بمستوى غير مرض، أمام مالاوى، فضلاً عن عدم وجود المؤازرة الجماهيرية في هذه المباراة، حيث كان استاد القاهرة خاوياً، ولكن عوضتنا مباراة مالى التي أقيمت في دبى الكثير، حيث كان هناك أعداد غفيرة من الجاليات المصرية التي شجعتنا بحرارة، وحققنا فوزاً على مالى ساعدنا كثيراً، واليوم أعلنها بصراحة لقد أخرجتنا مباراة نيجيريا من حزننا وقضت عليه نهائياً. وقال شحاتة: "بعد أن مني مرمانا بهدف نيجيري لم نيأس، خصوصاً أننا كنا نضع نصب أعيننا ما حدث مع منتخب مالي، الذي كان متأخراً بأربعة أهداف، ورغم ذلك نجح في إدراك التعادل خلال عشر دقائق، وتيقناً أنه بمقدورنا تحقيق الفوز في أى لحظة من المباراة، ونقلت الأمر إلى اللاعبين في غرفة خلع الملابس بين الشوطين".

وأشار شحاتة إلى أنه متأكد من أن الفوز سيكون حليفه بعدما شعر بهبوط المستوى البدني للاعبى نيجيريا، وتفوق منتخب مصر عليهم.

وبرر شحاتة اعتماده على مجموعة بعينها من اللاعبين وعدم إعطاء الفرصة لبعض الوجوه الجديدة بأن مواجهة نيجيريا كانت تحتاج اللاعبين أصحاب الخبرات، الأمر الذي أدى إلى قيامنا بالدفع بوائل جمعة وحسني عبدربه وحسام غالي في اللقاء رغم إصابتهم بنزلة برد وارتفاع درجة حرارتهم، وقد وضعت تشكيلين محتملين، أحدهما يضم الثلاثى والآخر بدونهم، وقبل المباراة سألتهم عن قدرتهم على المشاركة فتمسكوا بخوض اللقاء، فلم يكن أمامى سوى الدفع بهم لتأكدى من أنهم سيقدمون واحدة من أفضل مبارياتهم على الإطلاق. وأثنى شحاتة على المستوى الطيب الذي ظهر عليه أحمد حسن خلال اللقاء، وقال: "هذا اللاعب يستحق وساماً على صدره، فبالرغم من كونه الأكبر سناً في الفريق، فإنه كان نجم المباراة بلا منازع وبالفعل استحق لقب أحسن لاعب في المباراة".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية