شيّع الآلاف من أهالي مدينة الزرقا والقرى المجاورة بمركز الزرقا بمحافظة دمياط، مساء السبت، جنازة الشهيد مجند ياسرعبده نعمان شتيه، 20 عامًا، والذي استشهد متأثرًا بجراحه بإصابته بشظايا بالمخ والرقبة إثر حادث إرهابي استهدف مدرعة بالقوات المسلحة بكرم القواديس بالعريش منذ أسبوع، وتم نقله إلى مستشفى المعادي بالقوات المسلحة لتلقي العلاج، وتوفى الجمعة، متأثرًا بجراحه.
أخبار متعلقة
ووصل جثمان الشهيد لمسقط رأسه بمدينة الزرقا، مساء السبت، وسط حالة من الحزن والبكاء على الشهيد من أهالي الزرقا وأقاربه وأصدقائه، وخرج الجثمان من المسجد الكبير بالزرقا محمولا على الأعناق وسط هتافات الآلاف من المواطنين «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، «في جنة الخلد يا ياسر»، واستقبلته السيدات بالمقابر بالزغاريد، وردد الآلاف الدعاء للشهيد خلف أحد المشايخ أمام مقبرته.
وكان الحزن قد خيم على مدينة الزرقا بدمياط إثر سماع استشهاد ياسر متأثرًا بجراحه بالمستشفى، وانتظروا حضور الجثمان أمام منزله وفي الشوارع بالمدينة، وقد تأثرت أسرة الشهيد بسماع خبر وفاته، وأجهشوا بالبكاء الشديد على فراق ابنهم، وقال شقيقه محمد، إنه كان سندنا في الدنيا وعطوفا على والده ووالدته وإخوته، والبسمة لا تفارق وجهه، وكان يقضي آخر إجازة له ولم يفارق المنزل إلا قليلا.
وياسر حاصل على دبلوم فني، وكان يتبقى له 4 أشهر على انتهاء الخدمة العسكرية.
وأضاف شقيقه أنه في آخر اتصال قبل الحادث بيوم وصاني على والده ووالدته وإخوته، وطالب الرئيس السيسي بالقصاص من قتلة شقيقه.
أما والد الشهيد فقال: «حسبي الله ونعم الوكيل، أقدم ابني فداء لمصر ووطني وأطالب بالقصاص من الإرهابيين والقتلة والثأر لابني الشهيد».
وطالب أهالي مدينة الزرقا بتكريم أسرة الشهيد وإطلاق اسمه على أحد المدارس بالمدينة تخليدًا لذكراه، وانتقد الأهالي عدم وجود أي مسؤول تنفيذي بالمحافظة في جنازة الشهيد، باستثناء مأمور مركز شرطة الزرقا.
وفي سياق متصل، تداول أهالي الزرقا على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) آخر ما كتبه الشهيد على صفحته الشخصية، حيث كتب الشهيد «أشوف وشكم بخير أي حد زعلان مني يسامحني محدش ضامن عمره وسلامي لكل حبايبي وأصحابي سلام أحلى رجالة الزرقا».
