افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح السبت، المقر التاريخي لمجلس الدولة على ضفاف النيل بالجيزة، بعد إجراء الترميمات اللازمة له، بحضور المستشار الدكتور جمال ندا، رئيس مجلس الدولة، ونواب رئيس مجلس الدولة، وقانونيين عرب وأرملة أحد شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع أواخر نوفمبر الماضي بالعريش.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس شهد مراسم التوقيع على «وثيقة النظام الأساسي للاتحاد العربي للقضاء الإداري»، والتي تضمنت كلمة المستشار رئيس مجلس الدولة، أعقبها تقديم المستشار محمد رسلان، أمين عام الاتحاد العربي للقضاء الإداري، الوثيقة لممثلي الدول العربية الموقِّعة عليها، ثم صافحهم الرئيس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استقبل أرملة الشهيد عمر حماد، المستشار بمجلس الدولة، ووالد الشهيد عمرو مصطفى، وكيل النائب العام، اللذين استشهدا جراء الحادث الإرهابي بمدينة العريش أثناء أدائهما لواجبهما الوطني في مراقبة الانتخابات البرلمانية، حيث أكد الرئيس أن الشهيدين «ضحيا بحياتهما في سبيل الوطن، وأضافا علامة مضيئة إلى مسيرة عطاء مؤسسة القضاء الشامخة ورجالها الأوفياء من أجل الوطن، اتصالاً بدورهم المهم في إنفاذ سيادة القانون وتحقيق العدالة».
وقال «يوسف» إن السيسي عقد اجتماعًا مع أعضاء المجلس الخاص لمجلس الدولة، هنأهم خلاله على إعادة افتتاح المقر التاريخي للمجلس، كما أكد تقديره لرجال القضاء وما يبذلونه من تضحيات وجهود عظيمة من أجل رِفعة الوطن، مشيدًا بأداء مختلف المؤسسات القضائية، ومن بينها مجلس الدولة الذي أُنشئ عام 1946.
وأشاد السيسي، وفقًا للمتحدث الرسمي، بالدور الفاعل لمجلس الدولة في الفصل بالمنازعات الإدارية بين الأفراد والمؤسسات الحكومية، حيث يضم المحكمة الإدارية العليا ومحكمة القضاء الإداري والمحاكم الإدارية والمحاكم التأديبية، بالإضافة إلى هيئة قضايا الدولة.
وعقب الاجتماع، صافح الرئيس أعضاء المجلس الخاص لمجلس الدولة، الذين قدموا له درع المجلس.