x

دار الإفتاء تحذر من تزايد النفوذ الداعشي بآسيا

مرصد الإفتاء: آسيا باتت مسرح عمليات لـ«داعش» ويجب منعه من تضليل المسلمين هناك
السبت 16-01-2016 20:25 | كتب: أحمد البحيري |
مرصد الإفتاء يصدر كتابه الأول بعنوان : "تنظيم داعش .. النشأة والجرائم والمواجهة" - صورة أرشيفية مرصد الإفتاء يصدر كتابه الأول بعنوان : "تنظيم داعش .. النشأة والجرائم والمواجهة" - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم «داعش» الإرهابي يسعى بشكل حثيث لتشتيت جهود التحالف الدولي بفتح بؤر صراع جديدة في مناطق متباعدة وفي قارات مختلفة، تنفيذا لإستراتيجية «النكاية والإنهاك» والتي وردت في كتاب «إدارة التوحش»، المرجع الأهم للتنظيم الإرهابي.

جاء ذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي نفذها التنظيم في جاكرتا عبر سلسلة من التفجيرات في العاصمة الإندونيسية قرب مكتب الأمم المتحدة ومناطق أخرى، والتي أسفرت عن مقتل نحو ثمانية أشخاص، من بينهم خمسة من منفذي الهجوم، وإصابة العديد من المدنيين.

وأوضح المرصد أن لجوء تنظيم «داعش» إلى إستراتيجية «النكاية والإنهاك» يهدف إلى تشتيت جهود مكافحته والقضاء عليه، حيث تعتمد تلك الإستراتيجية على توسيع ساحة الصراع وفتح بؤر جديدة، وتحويل أنظار التحالفات الدولية الموجه ضده إلى أماكن مختلفة من العالم، وقد زاد اعتماد التنظيم على تلك الإستراتيجية في الآونة الأخيرة، حيث نفذ التنظيم العديد من العمليات في عدد من البلدان العربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية، وبشكل متزامن ومتوالي، وسعى لإنشاء كيانات جديدة محلية في تلك البلدان تابعة له، بهدف دفع التحالفات الدولية ضده إلى توسيع عملياتها في مختلف المناطق التي يتواجد بها التنظيم، وهو ما يخفف الضغط على معاقله في سوريا والعراق، ومؤخرًا ليبيا التي باتت مركزا استراتيجيا للتنظيم.

وأشار المرصد إلى أن العملية الأخيرة في إندونيسيا – أكبر دولة مسلمة في العالم – تؤكد أن الغالبية العظمى من ضحايا العمليات الإرهابية هم من المسلمين، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تحميلهم مسؤولية تلك العمليات، أو تشويه معتقداتهم بتلك الذريعة، بل إن الخطاب المعادي للمسلمين والمسيء للإسلام إنما هو خطاب داعم لتلك التنظيمات ويصب في مصلحتها، يوفر لها المادة الخصبة لترويج نفسها وجذب الأتباع والمتعاطفين.

وأوصى المرصد بضرورة تكثيف جهود التوعية ونشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة في دول جنوب شرق آسيا، وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة من نقل المفاهيم المغلوطة عن الإسلام إلى مسلمي تلك الدول، حتى لا توظفهم تلك الجماعات في تنفيذ العمليات الإرهابية التي تستهدف تقويض دعائم تلك الدول وإضعافها وفتح مناطق سيطرة وانطلاق لعناصر التنظيم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية