x

مقابر جماعية في العراق.. جريمة «داعش» الكبرى

الجمعة 15-01-2016 22:21 | كتب: شريف سمير |
داعش في العراق - صورة أرشيفية داعش في العراق - صورة أرشيفية تصوير : other

هذا القبر هو واحد من مئات غيره، ضموا النساء والأطفال الذين رفضوا الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى، ورفضوا أن يجندوا الأطفال لجيش التكفيريين، ولكن شبكة «سى إن إن» الأمريكية الإخبارية تمكنت من لقاء نوري فلح، (11 عاما)، وهو أحد المحظوظين الذين نجوا بحياتهم بعد أن اختطفت عائلته في ذات اليوم الذي وقعت به مجزرة سنجار العراقية.

وعندما وصل «نورى» إلى تلعفر، رفض الانضمام إلى تدريبات داعش، فضربه مقاتلو التنظيم بوحشية، كاسرين ساقه في 3 أماكن مختلفة، والآن هو معافى، لكنه لايزال يعرج.

وروى نورى قائلا :«طلبوا مني الذهاب إلى الجبل ورفضت، ثم كسروا ساقي مرة أخرى، وما أنقذنى أن المقاتلين رأوا أنني عديم الفائدة».

ومن جانبها، قالت السلطات الكردية للشبكة إن لديهم إثباتاً بأن «داعش» اختطف أكثر من 600 طفل من سنجار والمدن الأيزيدية المجاورة وهرب منهم 200 فقط، يعيشون في ملاجئ، ويروون القصص الوحشية التي شهدوها.

وظهر شقيق نوري، (5 سنوات)، مذعوراً منذ البداية، وكان يضرب يوميا، وحياتهم في مخيم «داعش» لايستطيع أحد تحملها، بينما أكدت الجدة غورة خلف، أن الأطفال وصفوا لها مشهد وقوفهم بينما قتل مقاتلو داعش الأطفال الآخرين الذين رفضوا التدريب.

وأضافت :«إنهم مصابون بهلع تام، حيث يستيقظ نوري في الليل صارخاً بأن هناك من يخنقه… وشقيقه مازال يعاني من نوبات مرضية».

وتزامنت هذه الشهادات المؤلمة مع ما وجده محافظ سنجار من قطعة تبدو وكأنها من جمجمة طل، فأخذها برقة، ووضعها فوق القبر، وقال :«أتمنى أن تصبح المنطقة بأمان كاف ليأتي المحققون ويساعدوهم في التعرف على الأطفال الموجودين تحت هذه الأنقاض».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية