x

مقاهى وسط البلد وقصر العينى ملاذ «شِلل النواب» وجلسات «الشيشة والشاى»

السبت 16-01-2016 20:30 | كتب: هيثم محجوب, مي هشام |
أحد مقاهى شارع قصر العينى أحد مقاهى شارع قصر العينى تصوير : اخبار

..أما الاستراحات فكثيرا ما تكون بين مواعيد انعقاد الجلسات، إذ ربما يحتاج السيد العضو إلى فاصل من الترويح عن النفس، أو الاجتماع بأهل الدائرة أو النقاش معهم، من حيث تعتبر المقاهى مقصدًا من مقاصد النواب فى مُربع حىّ المجلس الموقر، وبمراجعة خريطة المقاهى يُمكِنك أن تُخمّن أى المقاهى ستحوز تفضيل النواب.

فهناك «مقهى مراد» فى آخر شارع «خيرت»، وأيضا «فيينا» أمام مسرَح السلام بشارع قصر العينى، و«حجازى» أمام المجلس بنفس المربع، ويقول صاحب «فيينا» إن إقبال النواب على مقهاه كان مرهونًا بوجود الصحفى الراحِل «عبدالله كمال» زبون المقهى العتيد، إلا أن مقاهى أخرى أقرب لخُطى نواب المجلِس رُبما تستهويهِم فى الجوار، وعلى بُعد أمتار محدودة، يقع مقهى «حجازى» .

وكأغلب سُكان المُربع المُجاور للمجلس، يبرِم صاحب المقهى اتفاقًا ضمنيًّا مع أيٍ ممن يتحدث معه أنه لا يوَد الحديث فى السياسة، فى حين يسترجِع فى فخر وحنين سابِق عهد المقهى فى «فترة الأحداث الجِسام» كما أطلق عليها قاصِدًا أحداث ثورة 25 ينايِر، ثُم يعود ليُلخِص انطباعه عن زواره من أعضاء الدورة البرلمانية الجديدة فى أنهم ليسوا وجوها جديدة، وإنما ينتمون إلى برلمان 2005 ودورات برلمانيّة سابقة.

وعن مدى حظوة المقهى بزبائنه ذوى الحصانة، يضحَك صاحب المقهى وهو يتذكّر فترات الانفلات الأمنى التى مرّت على وسط المدينة، أثناء ما كانت سرقة محتويات المحال المجاورة للمقهى أمرًا شائعًا، أو حتى عندما حاول أحدهم وضع قنبلة أمام المقهى قبل 6 أشهر ولم ينقذ المقهى إلا نباهة «القهوجى»، ولم يفِد المقهى زبائنه من أعضاء البرلمان، ويضيف حجازى: «يا سيدى صلى على النبى، ولاحد سأل فينا من الزباين النواب، ولا حتى نائب الدائرة بتاعتنا».

«زبون عادى زى أى زبون»، هكذا يصف حجازى طقوس النائب البرلمانى فى جلوسه على المقهى، ويُشير بإحصائية شخصية إلى أكثر طلبات النواب شيوعًا «60% بيطلبوا شيشة والباقى شاى».

وحسب حجازى، فإن النائب البرلمانى لا يحضر إلى المقهى وحده، وإنما يصحب إلى أمسية المقهى مجموعة من بينهم سائقه وحامل حقيبته، وبعضا من أهل الدائرة أو يقصدونه هم فى مقهاه المفضّل ليطلبوا منه بعض الخدمات والأمور التى يستطيع تسهيلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية