أكد الدكتور محمد عزالعرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى لبحوث الكبد، أن أغلب المرضى الخاضعين للعلاج الثنائى لفيروس سى (سوفالدى وريبافيرين) كانوا مصابين بتليف الكبد، ما تسبب لهم فى مضاعفات، مشيراً إلى أن هذا العلاج لم يحصل على موافقة كافية من هيئة الدواء الأمريكية (FDA)، ورفضته الجمعية الأوروبية للكبد، التى أوصت باستعمال العلاج الثلاثى (إنترفيرون وريبافيرين وسوفالدى).
وأوضح خلال مؤتمر صحفى بنقابة الصيادلة، السبت ، أن الجمعية الأمريكية هى الوحيدة التى أقرت العلاج الثنائى للنوع الرابع للفيروس، معتمدة على دراستين فقط تم إجراؤهما على 160 مريضاً فقط، بما يشير إلى أنه لا يجب تعميم هذا الدواء على جميع المرضى.
وتابع: «متفقون على العلاج الثلاثى، ولكن الثنائى عليه اختلاف، واستخدمناه من 16 أكتوبر 2014 حتى مايو 2015، ولكن الدكتور مجدى الصيرفى، عضو لجنة الفيروسات الكبدية، قال فى دراسة له إن الاستجابة المستديمة للعلاج الثلاثى على عينة تضم 9591 مريضاً كانت 69%، بمعدل انتكاسة 31%، بينما جاءت نسبة الاستجابة للثنائى 53%، بما يعنى أن الانتكاسة فى حدود 47% وهو رقم صادم».
من جانبه، أكد الدكتور أشرف مكاوى، عضو مجلس النقابة، أن النقابة معترضة على بروتوكول العلاج الثنائى الذى اعتمدته لجنة الفيروسات، ولا تعترض على سوفالدى، لأنه لا مشكلة فى تطبيقه.
وأوضح الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، أن التوصيات الدولية أكدت أنه يتم القضاء على فيروس سى باستعمال 2 مضاد فيروسى أو أكثر، والنقابة طالبت بعدم استعمال الإنترفيرون والريبافيرين لما لهما من تأثيرات جانبية خطيرة، وأوصت باستعمال بدائل أكثر أماناً مثل الأوليسيو مع السوفالدى أو الدكلانس مع السوفالدى أو الهارفونى بمفرده، منبهاً إلى أن النقابة لا تعارض استعمال السوفالدى كما تردد، ولكنها تقف ضد بروتوكولات متعجلة خاطئة للتجربة على المصريين.