x

مصطفى عبد الله الثورة على الحكام مصطفى عبد الله السبت 16-01-2016 21:12


يبدو واضحاً أن تهديد رئيس الزمالك وتقديمه بلاغاً إلى النائب العام، مصحوباً بـ«سيديهات» تثبت فساد بعض الحكام، وتصريحه بنشر الأدلة خلال 15 يوما مرت دون أن يفى بوعده، بالإضافة إلى تسريبات مكالمة هاتفية بين المدير التنفيذى لـ«الجبلاية» مع رئيس لجنة الحكام السابق، ما أدى إلى أن حكام الكرة يمرون بفترة عصيبة، بعد أن فقدوا الثقة وبعض الاحترام من جانب اللاعبين والمدربين، بعد كثرة الاعتراضات والتشويح والمناقشات والهجوم العنيف من جانب الجميع، للتشكيك فى ضربات الجزاء والطرد والإنذارات والتسلل واحتساب الوقت بدل الضائع، خاصة فى برامج التحليل على الفضائيات، بينما «الجبلاية»، الذى لا حول له ولا قوة، اكتفى بغرامات هزيلة وإيقافات قصيرة للمُخطئين، والأدهى والأمَرّ أن «الجبلاية» أصدر قرارا بعدم حضور الجماهير، مع السماح لأعضاء مجالس إدارات الأندية، بالإضافة إلى مجموعة صغيرة من الإعلاميين والصحفيين، بحضور المباريات، وفوجئ الجميع بحضور عدد كبير وصل إلى الآلاف من الجماهير، ووجود أغلبهم فى أرض الملعب، مما أدى حال إطلاق صافرة النهاية إلى حدوث اشتباكات بين اللاعبين والمدربين وخروج الحكام تحت حراسة الشرطة، فى ظاهرة مرفوضة فى الغالبية العظمى من المباريات، وآخرها لقاء الاتحاد السكندرى مع المصرى، يا عالم الثورة على الحكام قد تصل- لا قدَّر الله- إلى إلغاء الدورى.

■ ■ من الواضح أن الغالبية العظمى من أرضية الملاعب المصرية سيئة للغاية. النجيل الأخضر تحول إلى الأصفر، مع كثرة الحفر والمطبات وتغطيتها بالرمل، خاصة أمام المرميين، بسبب غياب الصيانة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين، وسبب رئيسى لتعرضهم للإصابات، وهناك ملحوظة مهمة أن 16 ناديا من أندية الدورى الممتاز تُقام مبارياتها على ملاعبها، باستثناء أربعة أندية فقط هى: الأهلى والزمالك والمصرى ووادى دجلة، التى تتسول للبحث عن ملعب وتتحمل عناء وتكاليف السفر فى الذهاب والعودة وتعرض لاعبيها للإرهاق والإصابات، وهو ما يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الأندية، وهو شرط أساسى للمسابقة.

■ ■ أتمنى وأحلم بعودة هيبة الدولة كما كانت من قبل، من خلال اختيار زى موحد ومحترم لكل العاملين فى الدولة، ومنهم مجندو الشرطة الواقفون على إشارات المرور والسعاة أو معاونو الخدمة فى المكاتب الحكومية وسائقو ومحصلو التذاكر فى جميع المواصلات العامة وعمال الحفر ورصف الطرق وكل طلبة المدارس الحكومية بجميع درجاتها، بالإضافة إلى ارتداء لاعبى المنتخبات الوطنية فى جميع الألعاب زيا موحدا محترما، خاصة مع اقتراب موعد الدورة الأوليمبية، كما أناشد كل الصحف القومية أو الخاصة المشاركة لتحسين وتطوير أكشاك بيع الصحف والكتب التى تُعرض على أرضية الشوارع مليئة بالميكروبات والأتربة أسوة بالأحذية التى تُعرض داخل «الفاترينات»، مع وضع إعلانات مدفوعة الأجر على هذه الأكشاك تدعم تكلفتها كما فعلت كل الدول المتحضرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية