x

إرهاب «داعش» يضرب إندونيسيا.. وأنقرة: قتلنا 200 من التنظيم

الخميس 14-01-2016 21:19 | كتب: شادي صبحي, وكالات |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

فى مؤشر على تمدد تنظيم «داعش» فى جنوب شرق آسيا، عقب تعرضه لضغوط مكثفة فى معقله بسوريا والعراق، شن التنظيم عدة هجمات وانفجارات وإطلاق نار مع قوات الأمن فى عدة مناطق فى وسط العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، أمس، وأفاد المتحدث باسم مديرية الأمن، محمد إقبال، أن قوات الأمن تمكنت من قتل 5 «إرهابيين» نفّذوا الهجمات التى جرت فى محيط مركز ساريناه التجارى، الواقع على شارع تامرين، الذى توجد فيه مبانى السفارات، وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجمات التى استهدفت أجانب والقوات المسؤولة عن تأمينهم.

وأعلنت الشرطة الإندونيسية مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين، وقالت إن هذه الحصيلة تشمل 5 من منفذى الهجمات، بينهم أجنبى و3 مدنيين، وقالت إن 6 انفجارات على الأقل وقعت فى العاصمة، قرب مكتب الأمم المتحدة ومناطق أخرى، وأضافت أن موظفاً فى الأمم المتحدة أصيب بجروح فى تلك الانفجارات.

ووقع التفجير الأول فى نقطة للشرطة بشارع «تامرين»، وأدى إلى مقتل مدنيين وإصابة شرطى، عقبه هجوم مسلح استهدف مقهى فى مبنى مسرح جاكرتا، أسفر عن إصابة 5 مدنيين، ولفت المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية، الجنرال أنطون تشارليان، إلى أن «منفّذى الهجمات قلّدوا هجمات باريس، وقد يكونون على صلة بتنظيم (داعش)»، وقال إن «الشرطة حصلت فى نوفمبر الماضى، على معلومات استخباراتية، تشير إلى استعداد (داعش) تنفيذ عملية إرهابية فى البلاد». وقطع الرئيس الإندونيسى، جوكو ويدودو، زيارته إلى وسط جاوة، وأصدر أوامره للشرطة بإلقاء القبض على المهاجمين، وأعرب عن تعازيه لأهالى القتلى والمصابين فى الهجمات، وطالب المواطنين بالتحلى بالهدوء.

وكانت إندونيسيا فى حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب خطر المتشددين، وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصاً يشتبه فى وجود صلات لهم بـ«داعش»، وعززت ماليزيا إجراءاتها الأمنية فى المناطق العامة، واتخذت إجراءات إضافية لتأمين المناطق الحدودية فى أعقاب تفجيرات جاكرتا، وقال المفتش العام للشرطة، خالد أبوبكر، إن ماليزيا فى «أعلى درجات التأهب فى ظل مخاوف من أن الإرهاب الدولى قد يمتد لأراضيها».

أعلن رئيس الحكومة التركية، أحمد داود أوغلو، أن المدفعية التركية قصفت «نحو 500 موقع» لتنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 200 مسلح من التنظيم، رداً على الاعتداء الانتحارى الذى تبناه «داعش»، الثلاثاء الماضى، وأدى إلى مقتل 10 سياح ألمان فى إسطنبول، بينما أكدت مصادر أمنية أن هجوماً جديداً بشاحنة ملغومة على مركز للشرطة فى جنوب شرق تركيا، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 39 آخرين.

وفى إطار الحرب على «داعش» فى العراق، صرح المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثى، الخميس، بأن قوات عسكرية أمريكية وصلت إلى العراق للتنسيق فى مجال الدعم الجوى للقوات العراقية فى حربها ضد «داعش»، وقال «الحديثى» إن «هذه القوات محدودة وستقوم بواجب الإسناد الجوى ورصد حركة عناصر (داعش) وقطع طرق إمداداتهم ولن تقوم بأى عمليات برية»، وأضاف أن «العمليات التى ستنفذها هذه القوات ستكون بالتنسيق مع القوات العراقية، خاصة على الحدود مع سوريا»، وأعلن وزير الدفاع الأمريكى، آشتون كارتر، وصول قوة أمريكية خاصة إلى العراق للعمل مع القوات العراقية على ملاحقة أهداف لتنظيم «داعش»، وقال إن «قوات التدخل السريع (التى وصلت العراق)، مستعدة للعمل مع العراقيين، للبدء بملاحقة مقاتلى وقادة داعش، وقتلهم وأسرهم أينما وجدوا»، وأوضح أن مهمة القوة الجديدة، ستشمل «مباغتات وتحرير للرهائن وجمع معلومات استخبارية وأسر قادة داعش»، وأكد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أن الولايات المتحدة ستستمر فى تركيز سياستها الخارجية على هزيمة «داعش»، مشيراً إلى أن «التنظيم المتشدد يجسد الشر ولا علاقة له بالإسلام»، فيما اجتمع رئيس الوزراء، حيدر العبادى، مع محافظ ديالى، مثنى التميمى، والقيادات الأمنية والعسكرية بمقر عمليات دجلة لاحتواء بوادر «فتنة طائفية»، عقب تفجير «المقدادية» الانتحارى، الذى أسفر عن 19 قتيلاً، والذى تبناه «داعش» وحدثت فى أعقابه اعتداءات على مساجد سنية ومقتل صحفيين، وقال وزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لودريان، إن المقاتلات الحربية الفرنسية شنّت، منذ الاثنين الماضى، 7 غارات جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم «داعش» فى مدينة الموصل، بمحافظة نينوى شمالى العراق، لافتًا إلى أن «الدول المشاركة فى التحالف الدولى لمحاربة (داعش)، ستعقد اجتماعًا فى باريس الأسبوع المقبل، لبحث سبل تصعيد جهود الحرب ضد التنظيم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية