أحال المستشار أحمد حامد، رئيس نيابة أكتوبر أول، اليوم الأربعاء، ضابط شرطة بديوان عام قسم شرطة الهرم، المعروف إعلاميًا باسم «ضابط الركوع»، إلى محكمة الجنايات، بتهمة الشروع في قتل مهندس اتصالات، عن طريق إطلاق الرصاص تجاهه وإصابته بطلق نارى في الكتف، أعلى طريق المحور، وحيازة سلاح أبيض، وذلك في خلافات أولوية المرور.
وكان قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة أمر بإخلاء سبيل المتهم «محمد.ب»، بكفالة 50 ألف جنيه، على ذمة القضية، بعد تحقيقات استمرت نحو شهرين.
وبحسب تقرير الطب الشرعى الذي تسلمته النيابة، حول سبب إصابة المهندس حسين محمد، المجني عليه، فإن إصابته ناتجة عن طلق نارى عيار 9 مملى، مطابق لسلاح المتهم، كما تطابق تقرير الأدلة الجنائية بشأن فحص آثار الطلق الذي أحدث فتح دخول وخروج في كتف «حسين» واستقر في جانب سيارة المتهم.
وذكرت التحقيقات أن التقرير الطبى أوضح إصابة المجنى عليه بجروح في الوجه والرقبة واليدين، نتيجة الاعتداء عليه من قبِل المتهم بسلاح أبيض «خنجر».
وأفادت التحقيقات بأن مشاجرة نشبت بين الضابط المتهم والمجنى عليه بسبب الخلاف على أولوية المرور، حيث وقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، اعتدى فيها الضابط على مهندس الاتصالات بالركلات، قبل أن يطلب منه- حسب المجنى عليه في التحقيقات- أن يركع أمامه، مقابل أن يتركه دون إيذاء، وهو ما رفضه المجنى عليه، فعاقبه المتهم بإطلاق رصاصة في الكتف، وإصابته بسلاح أبيض كان بحوزته وقت المشاجرة.
وذكرت التحقيقات أن المجنى عليه أكد في التحقيقات أنه كان في طريقه للعمل مستقلاً دراجة نارية مرتديًا خوذة في الطريق البطيء بالمحور، وقبل 500 متر من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، فوجئ بسيارة دون لوحات معدنية متوقفة في نصف الشارع وأثناء محاولته تفاديها كادت سيارة أخرى تدهسه.
ووفقًا للتحقيقات، فإن 4 شهود عيان أكدوا أقوال المجنى عليه، الذي توقف لمعاتبة صاحب السيارة وفوجئ به يسبه بألفاظ خارجة، وقال له: «أنا ضابط شرطة يا ابن الـ... وهطلع... ..»، وأخرج من أسفل المقعد الذي بجواره في السيارة سلاحًا أبيض وآخر ناريًا، فحاول مهندس الاتصالات تهدئته وقال له: «أنا آسف وحقك عليّا»، وأضافوا أن المجنى عليه قال للمتهم: «همشى»، فقال المتهم له: «تمشى إزاى يا ابن... مش هتمشى غير لما تركع»، وذكر المجنى عليه أنه رفض: «فضربنى الضابط بالنار وأنا ما حستش بالطلقة اللى دخلت في كتفى غير لما بعض الشهود قالوا لى: «اقلع القميص فيه دم بينزل».