اليوم إعلان جائزة ساويرس
سمير فريد
الإثنين 11-01-2016 21:32
تعلن مساء اليوم جائزة ساويرس الثقافية لعام 2015 التى تنظمها «مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية» فى دورتها الحادية عشرة، وهى خمس جوائز فى الرواية والقصة القصيرة والسيناريو والمسرحية والنقد.
وقد تشرفت بالاشتراك فى وضع قواعد هذه الجائزة منذ عشر سنوات، كما تشرفت بالاشتراك فى لجنة تحكيم جائزة السيناريو فى دورتها الأولى، ولكنى اعتذرت عن عدم الاشتراك فى كل دورة لأننى أرى ضرورة تغيير المحكمين حتى لا يسيطر على اللجان نفس الأذواق كل سنة، مهما كانت خبراتهم وشهرتهم.
أتذكر اليوم الصديق عصام المغربى «1946-2015» الذى فقدناه فى مارس الماضى، وكان من خريجى الدفعات الأولى فى معهد السينما، وأخرج عدة أفلام تجريبية، ولكنه ظل «مشروعاً» لم يتحقق، ومنح كل خبرته ووقته لجائزة ساويرس فى السيناريو منذ بدايتها، وحتى أصبحت من أهم جوائز السينما.
صرح وزير الثقافة حلمى النمنم فى حواره مع الزميلة سحر المليجى فى «المصرى اليوم» عدد الجمعة الماضى بأن رجال الأعمال فى مصر اليوم لا يتحمسون للاشتراك فى العمل الثقافى «تجنباً للمشاكل»، وربما يكون ذلك صحيحاً، ولكن ليس مع الأخوين نجيب وسميح ساويرس، فالأول أسس شركة للسينما فى بداية التسعينيات قامت بإنشاء عشرات الشاشات الحديثة التى غيرت سوق السينما، فضلاً عن مشاركته فى تأسيس «المصرى اليوم»، ثم تأسيس حزب «المصريين الأحرار»، والثانى يدير مؤسسة التنمية الاجتماعية، وكان صاحب مبادرة جائزة المؤسسة الثقافية، والتى تطورت من جائزتين للرواية والقصة القصيرة إلى الجوائز الخمس الحالية.
وليس من الغريب أن يكون لرجال ونساء الاقتصاد دور فى دعم الفنون وتطوير الثقافة الوطنية بصفة عامة، فهم من مثقفى أى بلد، وليس المثقف هو الكاتب والفنان فقط كما هو شائع، وقد كانت أول جائزة فاز بها نجيب محفوظ فى مقتبل حياته هى جائزة «قوت القلوب الدمرداشية» فى الأربعينيات، وكان لها قيمة مالية إلى جانب القيمة الأدبية مثل جائزة ساويرس.
والآن، وبعد عشر سنوات، أتمنى أن تصدر مؤسسة ساويرس كتاباً عن جميع من فازوا بالجائزة، وجميع الذين اشتركوا فى التحكيم، وأن يتضمن تعريفاً علمياً دقيقاً بكل منهم، ورصداً لأثر الجائزة على الأعمال الفائزة، وأهم ما نشر عنها من نقد وتقييم، وأن تصدر من هذا الكتاب طبعة جديدة كل عام تتضمن جوائز الدورة الماضية.
