ترددت كثيراً قبل أن أكتب فى مشكلة النادى الأهلى، والتى نعيشها الآن جميعاً، بصرف النظر عن انتمائنا وتشجيعنا ومحبتنا للأهلى أو لأى نادٍ آخر. فالنادى الأهلى هو أكبر قلعة للرياضة فى مصر وفى أفريقيا وفى العالم العربى.
الكلام كثر وأفتى من أفتى، فيما يتعلق بالحكم الصادر بحل مجلس إدارة النادى، ونصّب كثيرون أنفسهم أوصياء على قلعة النادى الأهلى، وهو شىء مرفوض تماماً، فالنادى الأهلى أكبر من ذلك وأكبر من هؤلاء بكثير، ولكن تلك مصرنا التى لم نكن نعرفها وتعرت أمامنا بعد ما مر بها من أحداث فى الأعوام الأخيرة.
عندما نقرأ المشهد بتمعن وهدوء نجد أن السادة المسؤولين عن الرياضة فى مصر قد عقدوا العزم على تعيين نفس المجلس لإدارة شؤون النادى فى حالة عدم قبول الاستشكال، ولا أرى أى مانع فى استمرارهم، ولكن لو حدث ذلك فهو تحايل. نحن يا سادة أمام حُكم محكمة صدر بحل مجلس الإدارة. والأحكام لا تصدر إلا عند حدوث خطأ أو جريمة، وبالتالى لابد أن يكون هناك مخطئ أو جانٍ. ولذلك عند تعيين نفس المجلس، فهذا تأكيد أنهم غير مخطئين ولم يقترفوا ذنبا أو مخالفة أو حتى تجاوزا. إذن لماذا صدر هذا الحكم؟ صدر هذا الحكم لأن آخرين أخطأوا وقصروا فى أداء عملهم.. هل الخطأ مقصود؟ هل ناتج عن استهتار؟ هل عدم دراية أو جهل باللوائح والقوانين فى حالة إذا كانت هناك لوائح وقوانين؟ السادة المسؤولون عن الرياضة فى بلدنا من سوف تعاقبون؟ هل سوف تعاقبون أنفسكم من الوزير المسؤول إلى أصغر موظف شارك فى الإشراف على الانتخابات؟ أم سوف تحذون حذو أهل الجبلاية وتقومون بفصل أنور صالح وسمير عدلى.. لابد من أن يعاقب من أخطأ ومن تسبب فى الحيرة واللخبطة التى تعيشها الرياضة هذه الأيام. الأخ الأكبر الدكتور حسن مصطفى المصرى الوطنى، ممثل الحركة الأوليمبية، ورئيس اللجنة الثلاثية الحاكمة بأمرها فى أمور الرياضة المصرية المغلوبة على أمرها.
حضرتك أقسمت بالله إنك عمرك ما جاملت أحد فى العمل. وإنه لو ألد أعدائك له حق فلابد أن يحصل عليه، والعكس صحيح. أرجوك يا دكتور حسن ويا لجنة ثلاثية قوية استطاعت أن تطيح برئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أن تعاقبوا الجانى والمتسببين فيما حدث مهما كانت مناصبهم وأسماءهم، ولا مجال للمجاملات التى دائماً تقودنا إلى التخلف والانهيار والفساد.
■ أسرة كرة اليد المصرية، بقيادة الدكتور خالد حمودة وزملائه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، بذلوا ومازالوا يبذلون الكثير من الجهد، بدءاً من الحصول على حق تنظيم البطولة الأفريقية، والتى ستبدأ بعد أيام معدودة فى القاهرة، وكلنا أمل فى نجاح هذه البطولة، ليس على الصعيد الرياضى فقط، ولكن نجاحها رسالة إلى العالم الخارجى عن بداية الاستقرار الأمنى فى بلدنا، وضربة لكل من يحاول الاستمرار فى ضرب السياحة والاستثمار فى مصر.
■ بداية، تحية مقدماً لاتحاد كرة اليد ولكل المسؤولين الذين لهم يد العون والمساعدة. وأرجو تكثيف الدعاية والإعلان عن هذه البطولة المهمة التى بفوزها سوف تصل مصر إلى كأس العالم لكرة اليد وأيضا الأوليمبياد.