قال كبير المدعين في مالي، بوبكر صديق سميك، السبت، إن لديه دليل على أن جماعة المرابطين المتشددة التي يقودها القيادي المتشدد المخضرم، مختار بلمختار، تقف وراء هجوم على فندق فاخر في نوفمبر الماضي أدى إلى سقوط 20 قتيلا.
وأضاف «سميك»، عبر التليفزيون الرسمي المالي، في ساعة متأخرة، مساء السبت أنه تم العثور على قصاصة ورق عليها كتابة عربية مع القتيلين اللذين قتلتهما القوات المالية الخاصة، وكانت المذكرة تسعى لإطلاق سراح سجينين من أعضاء المرابطين محتجزين في النيجر وموريتانيا المجاورتين، مردفا «هذه العوامل تدفعنا للاعتقاد بأن المرابطين هي بشكل فعلي مدبرة هذا الهجوم».
وتظهر تفاصيل التحقيق الذي تجريه مالي بشكل بطيء ولم يحدد الادعاء حتى الآن أي الجماعات المتشددة الثلاث التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم هي المدبر الأرجح له.
كانت قد أعلنت جماعة المرابطين إلى جانب جماعة القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشكل مشترك مسؤوليتهما عن الهجوم مثلما فعلت جبهة تحرير ماسينا، ويقود جماعة المرابطين التي تتخذ من الصحراء مقرا لها الزعيم الإسلامي الجزائري المتشدد «بلمختار» الذي له تاريخ طويل من قيادة عمليات التمرد عبر شمال أفريقيا والصحراء.
وقالت ليبيا العام الماضي إنه قُتل في غارة جوية أمريكية رغم نفي المقاتلين المتكرر لذلك، وفي أحدث علامة على تفاقم العنف في مالي خطف مسلحون مبشرة سويسرية من منزلها في تمبكتو الأسبوع الماضي وذلك بعد نحو 4 سنوات من احتجازها رهينة بعد سيطرة متشددين على المراكز الحضرية الرئيسية بمساعدة مقاتلي الطوارق، وطردتهم القوات الفرنسية إلى الصحراء في 2013 حيث تواصل ملاحقة المتشددين.