أحالت محكمة جنايات الجيزة، السبت، أوراق قضية اتهام ربة منزل، بإحراق شقة زوجها، وقتل طفليه بداخلها، بمنطقة الهرم، في فبراير من العام الماضى، إلى فضيلة مفتى الجمهورية، لأخذ الرأى الشرعى في إعدامها شنقًا، بعد إدانتها بتهمتى القتل العمد مع سبق الإصرار، والحريق العمدى.
أخبار متعلقة
كانت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد ناجى، رئيس نيابة حوادث نيابة جنوب الجيزة، قد ذكرت أن المتهمة «أميرة.ط»، 24 عامًا، تزوجت من «مصطفى.ع»، كهربائى، رغم علمها بأنه مطلق، ولدية طفلين، هما:«وعد»، 7 سنوات، و«بلال»، 5 سنوات، وكانت قد أنكرت في بداية التحقيقات كافة الاتهامات الموجه إليها، بقتل الطفلين، وحرق الشقة.
وكشفت المتهمة، أنها كانت تعمل محفظة للقرآن الكريم، بحضانة، ومنذ 8 أشهر، أخبرتنى صديقتى، بأن صديق زوجها يبحث عن عروس، وبعد لقائنا تمت الخطبة، واشترط عليّ «مصطفى»، عدم الاستمرار في العمل، وشرح لىّ ظروف زواجه الأول، وإنجابه طفلين، وتم الزواج بالفعل، وتوجهنا للإقامة بمنزله بشارع عبدالمجيد سعيد، بمنطقة كفر طهرمس، وحدثت مشاكل بيننا، معظمها بسبب مصروفات المنزل، ورفضه إنجابى أطفال، ورفضت طلبه، لتحقيق حلمى بالأمومة.
وعن يوم الجريمة، قال زوجة المتهمة:إن مشاجرة دارت بينه وبين «أميرة»، إثر مشاهدته لعدوى برأس الطفلين، وعدم اهتمامها بنظافتهما، وطالبها بتنظيف رأسيهما بـ«الجاز»، فرفضت بحجة عدم قدرتها على الحركة لحملها في الشهر الثانى، مما دفعه بالاعتداء عليها.
وردت المتهمة على أقوال الزوج، خلال التحقيقات، بأنها شعرت بالحنق الشديد، جراء اعتداء الزوج عليها ببطنها، فتوجهت عقب نزوله، إلى غرفة الطفلين، وأنهالت عليهما بالضرب، حتى سالت دمائيهما، وتركهتما، وعادت إلى غرغة نومها، وجمعت ملابسها في حقيبة للذهاب إلى منزل والدها، بمنطقة وراق العرب، وأثناء ذلك شاهدت سلك كهربائى بجوار السرير، يصدر منه شراره كهرباء، فغطته بـ«فوطة»، أدت إلى إحراق الشقة، وهرعت إلى الشارع، تاركة الطفلين، فصادفتها زوجة بواب العقار، التي أمسكت بها، للاشتباه بها.
وتبين من خلال مناظرة النيابة لجثمانى الطفلين، أنهما توفيا إثر «إسفكسيا» الخنق، جراء الدخان الكثيف، ووجد بجثتيهما، آثار ضرب واعتداء بمناطق متفرفة من الجسد.
