x

محمد الشرقاوي «فضوها سيرة».. الدورى للزمالك محمد الشرقاوي الأربعاء 06-01-2016 21:25


كعادة الوسط الرياضى ينتفض مع كل فضيحة، وبدلاً من تصحيح الأوضاع، يدخل الجميع فى خناقات شخصية.. ومع تفجر فضيحة التسريبات الخاصة باتحاد الكرة لى بعض الملاحظات:

أولاً: بغض النظر عن تشدق البعض بالجانب الأخلاقى والدخول فى متاهة الجائز وغير الجائز إعلامياً، بتسجيل مكالمات خاصة، ففى النهاية هو انفراد يُحسب للزميل محمد شبانة، وجريدة الأهرام المسائى، التى نشرت المكالمات.

ثانياً: سمعت نص الحوار الذى دار بين ثروت سويلم، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، ووجيه أحمد، القائم بأعمال رئيس لجنة الحكام، قبل تعيين أحمد الشناوى، والحوار لا يوجد به ما يدين نادى الزمالك ومسؤوليه، لكنه يوجه لطمة قوية لمسؤولى الجبلاية، وكيفية إدارتهم للعبة الشعبية الأولى فى مصر، فهم مهزوزون، مرتعشون، بسبب الاتهامات التى طالتهم قبل أسابيع من رئيس نادى الزمالك، وتهديده لهم بكشف المستور.

ثالثاً: يعطيك الحوار فكرة عن كيفية اتخاذ القرارات داخل الاتحاد، فالمدير التنفيذى يجامل رئيس لجنة الحكام بقوله إنه عمل «لوبى» من رئيس الاتحاد ونائبه وعدد من أعضاء المجلس، لتجديد الثقة به، لكن رئيس لجنة الحكام- لأنه يعرف جيداً أن المدير التنفيذى هو الكل فى الكل- يقول له: مش مهم، المهم إنت، فإلى هذه الدرجة وصلت الاستهانة بأعضاء مجلس الإدارة؟!

رابعاً: ما يعانى منه مسؤولو الجبلاية من خوف شديد من رئيس الزمالك، «وبالمناسبة هذا الأمر لا يعيبه، فهو يدافع عن حقوق ناديه»، يهدد بتدمير فكرة الحيادية فى إدارة مسابقة الدورى العام بين كل الفرق، خصوصا ناديى القمة الأهلى والزمالك، بغض النظر عن الأمور الفنية وإمكانيات كل منهما، ومادام استمر الحال على ما هو عليه، فضوها سيرة، الدورى هذا الموسم للزمالك، ولا عزاء لمبدأ تكافؤ الفرص، وأنا شخصياً لا أدرى كيف سيدير حكم مباراة للزمالك، وسيف الاتهامات مسلط على رقاب مسؤولى اتحاد الكرة: لو زعلت منهم سأكشفها!

خامساً: كالعادة فى مثل هذه الأمور، يلجأ مجلس إدارة الاتحاد لحكمة «السكوت من ذهب»، والتزام الصمت المطبق، متسلحين بنفس أسلوب السلحفاة التى تخبئ رأسها فى صدفتها، خوفاً من الخطر، ومعتمدين على الذاكرة الضعيفة للرأى العام، الذى سينشغل بكل تأكيد بمواضيع أخرى ويتناسى ما حدث، «وسلملى على فضيحة السنغال وغيرها».

سادساً: طوال اليومين الماضيين، كان السؤال الشاغل للرأى العام عن كيفية تسريب المكالمة، وهناك 3 احتمالات لا رابع لها، الأول: أن يكون التسريب من جهات أمنية، وهو أمر من رابع المستحيلات ومستبعد تماماً، والثانى: أن يكون أحد طرفى الحوار قد قام بالتسجيل للآخر، وتم التسريب بشكل أو بآخر، وأخيراً: أن يكون التسريب من خلال حرب من نوع خاص بين شركات المحمول، إذا وضعنا فى الاعتبار الاتهام الذى وجهه رئيس الزمالك لإحدى الشركات، لكن فى النهاية من وجهة نظرى لا تهم الكيفية، بل المضمون.

سابعاً وأخيراً: أقولها بكل وضوح: آن الأوان لرحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد كل هذا الفشل على صعيد المنتخبات وإدارة المسابقة، لكنهم للأسف «عاملين من بنها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية