x

«الإفتاء» تُحذّر من خطورة داعش بعد بيعة «العدالة بانجسامورو» بالفلبين

الأربعاء 06-01-2016 15:30 | كتب: أحمد البحيري |
مؤتمر صحفي للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية تصوير : أحمد طرانة

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة التوجه الداعشي نحو شرق وجنوب شرق آسيا، أعقاب إعلان جماعة تطلق على نفسها «حركة العدالة بانجسامورو»، وهي حركة فلبينية أعلنت البيعة لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك عبر تنفيذ عملية إرهابية كبيرة في جنوب الفلبين راح ضحيتها 9 مدنيين في سلسلة من الهجمات المسلحة استهدفت مواكب الاحتفال بأعياد الميلاد.

وقال المرصد في تقريره، الأربعاء، إن التوسع الداعشي نحو شرق وجنوب شرق آسيا يمثل معوقًا جديدًا في الحرب الموجهة ضد التنظيم في معاقله بسوريا والعراق، وهو أمر يسعى التنظيم نحوه، حيث يرتكز التنظيم على استراتيجية أمنية تقوم على الانتشار الواسع بين المناطق والدول والتنقل الدائم والمستمر بشكل يصعب معه القضاء على التنظيم وتركيز الضربات ضده، حتى تتسنى له الفرص والأجواء المناسبة لقيام مناطق الحكم الخاضعة له، حيث تنتشر عناصر التنظيم في الصومال بشرق أفريقيا، وفي نيجيريا والكاميرون في الغرب الأفريقي، وأيضًا لديه نفوذ واسع في الشمال الأفريقي والغرب منه، حيث تمثل ليبيا أحد أبرز معاقله القوية.

كما يمتد النفوذ الداعشي في آسيا بشكل كبير، فبجانب سوريا والعراق، نجد التنظيم منتشرًا بقوة في أفغانستان ليزاحم تنظيم القاعدة في مناطق نفوذها، وأيضًا في بعض دول القوقاز، ومؤخرًا ظهرت بعض الجماعات الصينية الموالية له، وصولاً إلى الفلبين آخر المناطق المنضمة للتنظيم، حيث أعلن التنظيم عن وصوله إلى هناك عبر عملية إرهابية كبيرة راح ضحيتها المدنيون.

ولفت المرصد إلى أن التمدد الداعشي في الفلبين يحمل بين طياته رغبة التنظيم في ضم عناصر جديدة لتعويض خسائره في العراق وسوريا، خاصة بعد فقدانه مدينة الرمادي الاستراتيجية، التي تعد ضربة موجعة للتنظيم بجانب الضربات الأخرى، التي يلقاها في سوريا، حيث يبلغ تعداد المسلمين هناك نحو 13 مليون مسلم يعاني الكثير منهم من الاضطهاد والتمييز، وهو ما يدفع البعض منهم إلى تبني خيارات العنف لرد الظلم الواقع عليه.

وشدد المرصد على أن الحرب على الإرهاب بشكل عام، وعلى تنظيم «داعش» بشكل خاص تتطلب تعاون وتضافر كل الدول والهيئات الدولية، حيث لم يعد هناك دول بمنأى عن تهديدات التنظيم أو عمليات الإرهابية، فقد وصلت عناصر التنظيم إلى مختلف الدول عبر عمليات إرهابية مروعة راح ضحيتها المئات من الأبرياء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية