أدان مرصد الإسلاموفوبيا بدار الإفتاء المصرية بشدة قيام السلطات الصينية بمنع رفع الأذان ومنع الأطفال من دخول المساجد في إقليم شينجيانج الصيني.
وأضاف المرصد في بيان له، أن تقارير صحفية ذكرت أن ذلك يأتي ضمن إجراءات تعسفية عنصرية فرضتها السلطات الصينية على المسلمين في الصين، ومنها فرض قيود على حركة العمال المسلمين، مما تسبب في خسائر كبيرة في الزراعة المحلية، بالإضافة إلى حملات اعتقال للمسلمين ومراقبة اتصالاتهم بدعوى حماية الأمن العام من تهديدات إرهابية محتملة.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا، أن ما قامت به السلطات الصينية يُعد إهانة بالغة لمشاعر المجتمع المسلم في الصين، والذي يزيد تعدادهم على 120 مليون نسمة، ويعمق مشاعر الكراهية والتمييز، كما أنه يخلق جيلًا حانقًا من الأطفال المسلمين الصينيين على مجتمعه وغير مندمج فيه، وهو ما يسهم بشكل كبير في وقوعهم في براثن التطرف.
وأشار المرصد إلى أنه نتيجة لتلك الأفعال القمعية والعنصرية ضد المسلمين في الصين انخرط عدد كبير من المسلمين من أقلية الإيجور الصينية في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بحسب تقارير صحفية، وشغلوا مناصب قيادية داخل التنظيم خاصة في شمال شرق سوريا، حيث مراكز القيادة والسيطرة للتنظيم الإرهابي، نتيجة خبراتهم القتالية التي اكتسبوها في إقليم شينجيانج، فضلاً عن تخصص بعضهم في نُظم الاتصال والمهام التكنولوجية الدقيقة، وقدرتهم على استخدام الأسلحة الثقيلة الخاصة بالجيوش النظامية.
وطالب مرصد الإسلاموفوبيا السلطات الصينية بوقف قراراتها العنصرية تجاه المسلمين، لأنها بذلك تؤجج الكراهية وتقضي على مشاعر انتماء المسلمين الصينيين لوطنهم، ومشددًا على أنه على الصين أن تسعى لدمج المسلمين في مجتمعهم وإعطائهم حقوقهم وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، حتى يكونوا مانعًا ضد انتشار التطرف والإرهاب.