رصد مرصد التكفير والفتاوى المتطرفة، التابع لدار الإفتاء المصرية، فتوى جديدة أطلقها الداعية الهارب محمد عبدالمقصود، المؤيد لجماعة الإخوان، قال فيها: إنه «لا يجوز الإفطار مع المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي حتى لو كانوا من الأقارب».
وقال المرصد، في معرض رده، الأحد، إن تلك الفتاوى تؤدي إلى الشقاق والانقسام والنزاع داخل البيت الواحد والوطن الواحد، موضحا أنه هو الأمر، الذي حذَّرنا الله سبحانه وتعالى منه في قوله: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ».
وأوضح المرصد، في رده، أن شهر رمضان فرصة عظيمة لإشاعة روح المودة والتراحم بين الأهل والأقارب، وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين، مشيرا إلى أنه تلين المشاعر لكى نصل ما انقطع من الأرحام، عملًا بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ».
وأضاف المرصد أن «الإسلام يهدف إلى بناء مجتمعٍ متراحمٍ متعاطف متلاحم، ولما كانت الأسرة هي وحدة هذا المجتمع، فقد اهتم الإسلام بتوثيق عراها، فقال الله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى)».
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قرن بين التوحيد وصلة الرحم لما له من أهمية كبيرة وعظيمة يأثم قاطعه، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي اللَّه عنه أن رجلًا قال: «يا رسول اللَّه! أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (تعبدالله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصل الرحم)».