طالب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في فرنسا، أنور كبيبش، مسلمى فرنسا بـ«عدم التوقف عن التنديد بالهجمات مثل تلك التي تعرضت لها فرنسا خلال العام الماضى، وألا يصيبهم الملل من التذكير بأنهم يرتبطون بقيم الجمهورية الفرنسية، وألا يكفون عن القيام بعمل تربوى يشرح حقيقة الدين الإسلامى».
وجاءت تصريحات كبيبش في سياق تقرير نشرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الأولى لهجمات يناير 2015، عن محاولات مسلمى فرنسا «إعادة الثقة المفقودة»، وهو العنوان الذي وضعته الصحيفة لتقريرها.
وتساءلت «لوفيجارو»: «هل يمكن لحرارة الشاى بنكهة النعناع أن تساهم في تجديد تلك الثقة؟»، في إشارة لمبادرة كبيبش، الذي دعا إليها في كل مساجد فرنسا 9 و10 يناير من العام الماضى، تحت مسمى «شاى الأخوة»، حيث يتم تنظيم ما يشبه باليوم المفتوح حيث يمكن للجميع أن يطرح أسئلته.
وأكدت الصحيفة أن «هؤلاء المسؤولين الدينيين يعلمون جيداً أن كوب شاى ساخنا لن يكفى لتغيير صورة الإسلام في فرنسا بعد هذه الاعتداءات، وتلك التي أعقبتها في نوفمبر من العام نفسه ولكنهم يعلمون أنها تفتح ما يشبه مرحلة جديدة تماماً تنطلق من الصفر بالنسبة للمسلمين الفرنسيين الذين يتعين عليهم التسلح ضد (تحدى التطرف)»
ونقلت الصحيفة على لسان كبيبش أن «هناك وعياً قوياً بضرورة عدم الخلط بين الإرهاب وبين المسلمين»، لافتاً إلى أن «الاعتداءات الكارهة للإسلام في فرنسا التي أعقبت اعتداءات 13 نوفمبر الأخيرة لم تكن بمثل قوة مثيلتها التي أعقبت اعتداءات يناير».