استشهد رقيب شرطة بقطاع الأمن الوطنى ببنى سويف، يدعى دياب عبداللطيف محمد عبداللطيف، منتصف ليل الاثنين ، إثر إطلاق مجهولين النار عليه، أثناء عودته لمنزله، وأصيب ضابط شرطة سابق تصادف مروره وقت الحادث، وفر الجناة هاربين.
وكثفت أجهزة الأمن، جهودها لضبط الجناة، وتولت النيابة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعى.
وقال بيان صادر عن مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، إنه فى الساعات الأولى من صباح، الثلاثاء، أطلق مجهولون أعيرة نارية من وسط الزراعات تجاه الرقيب أول، دياب عبداللطيف محمد عبداللطيف، ببنى سويف، حال استقلاله دراجته النارية بالطريق الدائرى دائرة بندر بنى سويف فى طريقه لمنزله، ما أسفر عن استشهاده وإصابة أحد الأشخاص بطلق نارى بالكتف، تصادف مروره بسيارته بمكان الحادث.
وأضاف البيان: «تم نقل جثمان الشهيد والمصاب إلى المستشفى، وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث للوقوف على ملابساته، وتكثيف الجهود لضبط المتهمين».وأمر المستشار تامر الخطيب، المحامى العام لنيابات بنى سويف، بتشريح جثمان الشرطى، والتصريح بدفنه، عقب انتهاء عملية التشريح وبيان ما بالجثة من إصابات.
وناظرت نيابة بنى سويف جثمان الشهيد داخل مشرحة مستشفى بنى سويف العام، وتبين أن بها طلقة آلية استقرت فى القلب، وأدت إلى وفاته، وعاينت النيابة العامة، برئاسة المستشار تامر الخطيب، المحامى العام، موقع الحادث وتبين أن الشهيد عقب إنهاء عمله جلس مع عدد من أصدقائه بمقهى «الصبر»، بمنطقة الجزيرة المرتفعة، واشترى احتياجات منزله من العشاء واستقل دراجته البخارية الخاصة بعمله للعودة إلى منزله بنجع الديب بمركز ناصر، وأثناء مروره على طريق كورنيش النيل، وأمام مركز شباب العبور، فوجئ بمجهولين يطلقون نيرانًا كثيفة بلغت 14 طلقة نحوه.وكشفت المعاينة الأولية أن هناك عمالاً كانوا يقومون بتركيب كابلات كهربائية أرضية يعملون فى طريق كورنيش النيل، وأن الضابط السابق المصاب يدعى محمد فرج خاطر، استطاع تحمل إصابته وأوصل طفليه إلى منطقة الرمد، واتصل بأحد الأشخاص الذى نقله الى مستشفى الجامعة وتم احتجازه لإجراء الإسعافات الأولية.
وأمرت النيابة بتفريغ الكاميرات التى تم تركيبها من قبل المحافظة بكورنيش النيل لمعرفة تفاصيل الواقعة، والاستماع لأقوال ضابط الشرطة السابق وعامل الحفر الذى تواجد أثناء الحادث.
وقالت مصادر أمنية إن الشهيد تعرض لـ14 طلقة، جاءت إحداها فى ظهر ضابط شرطة سابق تصادف مروره مع أسرته، وأصيبت سيارته بتلفيات فى زجاج السيارة وفى حقيبتها من الخلف وفر الجناة عقب تنفيذ العملية.
وشيع الآلاف جثمان الشهيد فى جنازة عسكرية بميدان الشهداء، بوسط مدينة بنى سويف، بمشاركة اللواء محمود العشيرى، مدير الأمن، واللواء حاتم رياض، مدير فرع الأمن الوطنى.
وكشفت مصادر أمنية أن الشهيد طوال عمله بجهاز الأمن الوطنى ببنى سويف كان مسؤولا عن محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، منذ التسعينيات، وسبق أن تلقى العديد من التهديدات بعد فض اعتصام رابعة.
وقالت مصادر أمنية إن الشرطى الشهيد كشف عن خلية إرهابية منذ شهرين ضمت قيادة إخوانية مسؤولة عن التنظيم داخل مدينة بنى سويف وأثناء القبض عليه أصيب بذبحة صدرية دخل على إثرها مستشفى خاصًا قبل وصوله إلى قسم الشرطة، إلا أنه وافته المنية، كما أنه كشف عن خلية من الإرهابيين يحرقون سيارات ضباط الشرطة بمدينة بنى سويف.
كانت المحافظة قد شهدت خلال العام الماضى عدة عمليات إرهابية استهدفت رجال الشرطة، أبرزها استهداف هانى عطية، أمين شرطة من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة بخارية أطلقا النار عليه بمدينة بنى سويف، كما تم استهداف حسن سيد حسين، رقيب شرطة من قوة الحراسات بقسم بنى سويف، بعد أن أوقفه مجهولون يقودون سيارة، وأطلقوا النار عليه واعتدوا عليه بآلة حادة، وفى رمضان الماضى أطلق مجهولون النار على النقيب محمد عصام، معاون مباحث قسم شرطة بنى سويف أسفل منزله، وفروا هاربين، وتم نقله إلى المستشفى ولفظ أنفاسه.