شهدت قرية المناصافور بمركز ديرب نجم بالشرقية على مدار الأيام الماضية حالة من الرعب بين الأهالى عقب اشتعال حرائق غامضة فى عدد من المنازل واختفاء أموالهم ومشغولات النساء الذهبية، حتى وصل الأمر بعدد منهم إلى اتهام الجن بالتسبب فى الحرائق وارتكاب الجرائم.
«المصرى اليوم» انتقلت إلى القرية، والتقت عدداً من الأهالى الذين أكدوا أنهم لجأوا لتشغيل إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت لتهدئة الأطفال والنساء الذين يعيشون حالة من الرعب منذ بدء الظاهرة قبل أيام، لافتين إلى أن النائب السابق علاء حسانين، الشهير بـ«قاهر العفاريت»، وصل إلى القرية فى محاولة لإخماد الحرائق.
قال صلاح حمزة البيطار، سكرتير مدرسة المناصافور الإبتدائية: «فوجئت باحتراق منزلى واشتعال النيران بالمراتب قبل أيام، ولاحظت نقص الأموال وتقطيع الملابس، ووصل الأمر إلى اشتعال النيران بشقة موجودة بالطابق الثانى بالكامل ومن شدة الحرارة سقطت الطبقات الخرسانية والمحارة دون أسباب، وفشلنا فى إطفاء الحرائق باستخدام أكثر من 200 طفاية، بالإضافة إلى وجود سيارات الإطفاء، وحاول أكثر من 2000 مواطن من أهالى القرية إطفاءها، مما أثار حالة من الاستسلام لروايات الجن التى انتشرت بين أهالى القرية.
وأشار إلى أن أهالى القرية ناشدوا المحافظ أكثر من مرة للتواجد بالقرية والوقوف بجوارهم لإيجاد حل لتلك الظاهرة الغريبة إلا أنه أرسل نائبًا عنه. وأشارت أحلام عاطف، من الأهالى، إلى أن نجلها لم يذهب للمدرسة خوفا من الجن، لافتة إلى أن منزل شقيقها احترق بالكامل بعد كشفه سرقة مبلغ مالى من حقيبته حيث التهمت النيران كل شىء باستثناء صورة كانت على الحائط بها أسماء الله الحسنى وأخرى كانت بها آيات من القرآن الكريم.
ونقل عدد من الأهالى محتويات منازلهم إلى المدينة خوفاً من اشتعال النيران بها ولجأ عدد آخر إلى الإقامة فى الشوارع خوفًا من احتراق منازلهم وهم داخلها.
كان العشرات من الأهالى قد تجمهروا فى شوارع القرية مرددين «الله أكبر» فى محاولة منهم للسيطرة على حالة الرعب بالقرية.
وقال أحد أهالى القرية إنهم لجأوا لتشغيل إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت بالمساجد منذ بدء الواقعة لتهدئة الأهالى، خاصة الأطفال لما يتعرضون له من فزع.
وأضاف وجيه صدقى، رئيس مجلس مدينة ديرب نجم، أنه متواجد بالقرية بصفة دائمة لمتابعة الأمر، مشيراً إلى أن المحافظ، اللواء خالد سعيد، شكل لجنة بإشراف اللواء يعقوب إمام لحصر المنازل القرية المتضررة لبحث تعويضهم، بالإضافة إلى تواجد عدد من سيارات الإطفاء بالقرية لإخماد أى حريق فور نشوبه.
وأكد مصدر بمديرية الأمن أنه تم سحب عينات من المنازل المشتعلة عن طريق المعمل الجنائى لوضع تقرير حول الواقعة وظروفها وملابساتها.