x

جمال الجمل رسائل أخرى إلى الرئيس (2015_5) جمال الجمل الإثنين 04-01-2016 21:41


(1)

المخجل فعلا.. أني أتطرف أحيانا فأسمي القهر ضرورة/ وأتنطع في تجميل الصورة/ أنتقد الحكم، ليصدق غيري أن لدينا حكاما وحكومة/ أطنطن بكلمات براقة/ عن الدستور ودعم الدولة العملاقة/ معتبرا أن قبيلة فاسد بن تقلية مازالت دولة... ودستورية! (...)

الزند وزيرا للعدل!.. يا لها من بشارة، لقد حل العدل فانعموا.

خالد صلاح ناقوسا لحرية التعبير!.. هللويا، جاءكم الشريف فأطيعوا.

أحمد موسى رمزا للنضال الوطني!.. اهنأي يا مصر بالعلا.

مرتضى يلعااااااااب... حييييلو/ بكري يلعااااااااب... حييييلو/ الأمين يلعااااااااب... حييييلو/ فودة يلعااااااااب... حييييلو/ سيادة اللوا يلعااااااااب... حييييلو/ الخبير والدكتور، والمتحدث الرسمي، والمصدر المطلع، والسياسي الكبير، ومثقف التنوير، والفنان القدير، والإعلامي من بطن الزير، و......... / الفريق القديم فردا فردا يلعااااااااب... حييييلو

******

أيها السادة الحاكمون/ المتحكمون/ القابضون/ الرابضون/ المهددون/ الغاضبون/ احبسوا ماشئتم من المارقين/ أفرجوا ماشئتم عن الطائعين/ العابدين/ الصالحين/ المسبحين بحمد الملك.

سيدنا المَلِك: المُلكُ لك، والحُكمُ لك، والشعب لك، وما عاداك قد هلك (...)

* يا أبانا الذي هناك/ يا أبانا الذي هنا/ نحن لسنا رعاياك/ والأيام بيننا.

(من مقال «عن بلدٍ بين السيف والجدار- 24 يونيو»)

(2)

* 30 يونيو 2013: مصر كلها تجلس على الرصيف حاملة «كيس الثورة»، تقرمش هتافات، وهي في حالة هيام عاطفي، وتقول: تعرف يا بابا، واحنا بنهتف للثورة شايفين المستقبل.

(طاااااااخ)

* 30 يونيو 2015: مصر تحتفل بذكرى «الثورة» تحت شعار: (x) مابيعملش أي حاجة، وطعمه «يحير»... أوي

(من مقال «30 يونيو.. ثورتي بتوجعني ياجدعان – 29 يونيو»)

(3)

مشكلتي مع الرئيس أنني (الشعب) اخترته، لكنه لم يخترني (مع ملاحظة أنني كـ«جمال الجمل» لم أنتخب السيسي، لكنني رضيت به لما اختاره الشعب، فأنا بالعقل وبالدستور وبالانتماء مجرد واحد من الشعب)... وتضامنا مع مأزق «الضرورة» وتركة الخراب التي أورثها مبارك كخازوق عظيم للبلد من بعده، قلنا نتحمل، ونتواطأ على بعض التقصيرات، فما باليد حيلة، ووصل الأمر أنني كتبت للرئيس مقالا عن الأحكام العرفية بعنوان «أعلنها ياريس»، لأنها تطبق دون إعلان منذ يناير 2011 (...) لكن (الرئيس) يطبق الأحكام العرفية من دون إعلان، كما طبقها مجلس الحكم العسكري، ومجلس الحكم الإخواني، (...) نحن لدينا دستور متوازن يوهمنا بتقليل صلاحيات الرئيس، لكن الواقع السياسي لا يوجد فيه سلطة لأي فرد أو مستوى سوى الرئيس.

(من مقال «إعلنها ياريس وخلصنا.. 12 يوليو»)

(4)

في أيام مبارك (التي لا نزال نعيش فيها طبعا) كتبت مقالا بعنوان: «سيادة الرئيس الله يخليه» امتدحت فيه «جنة العبيط» و«نعيم الفساد»

******

هل تعرف من يحكم الإعلام في مصر الآن؟ (...)

إنه: محمد فودة... الكاتب العظيم، والإعلامي الكبير، وعراب الصفقات الخاصة جدا، ورجل كل العصور.

أيوه.. هوه.

يا سيدي، هذا الفاسد المحكوم عليه بالسجن من قبل في قضية رشوة وفساد، هذا الـ«..........» واحد من جنودك يا سيدي

* توضيح-1: الرقيب الداخلي هو الذي حذف الكلام مكان النقط، ليس خوفا من قانون، ولكن لأنكم تعرفون أكثر منه، فالفاسد في بلادنا لم يعد يخاف ولا يختشي، ويتباهى بفساده على الملأ... وعايزينها تكبر وتبقى قد الدنيا؟، ربنا يهديكم!

* توضيح- 2: إذا حذف رقيب آخر هذا المقال، سأكتبه على سحابة كبيرة في واجهة السماء.

(من مقال «واحد من جنودك يا سيدي – 19 يوليو»)

(5)

مصيبتنا ومصيبة بلدنا أن الرئيس يفهم أكثر من الجميع/ الرئيس يأمر ولا يناقش/ الرئيس فوق الجميع، بينما المثقف إما لطيف وناجح ويجيد التصفيق (وهذا محل رضا وتقدير من الرئيس وحاشيته)، أو معارض ومناكف، ويتحدث بواقعية عن الإصلاح والمستقبل (وهذا عليه أن يحط لسانه في بقه وأوراقه في...... «جيبه»)

(من مقال «المثقف والرئيس» – 31 أغسطس)

(6)

قبل أسبوع استيقظت على اتصال تليفوني يبشرني بما كنت أنتظره من شهور: ضربة معلم ضد الفساد.. قضية مدروسة بتسجيلاتها، ومافيش خطوط حمرا، الراجل الكبير ما عندوش خيار وفقوس!

يا كريم يارب، عاوزين من ده ياريس.. «دي بشرة خير، وأملنا كبير» (...) فإن أي ضربة للفساد وللفاسدين تمنحنى طاقة هائلة لشحن بطاريات الأمل... استمر ياريس.. غَيَّر، اتغير، غيرني من أول ضربة... ممكن؟.. آه ممكن.

(من مقال «عاوزين من ده يا ريس» – 6 سبتمبر)

(7)

أنا وغيري نعيد ونزيد في الكلام عن العدل والحرية ومكافحة الفساد، لكن الواقع راكد، الواقع لا يعير كلامنا أي اهتمام، وهذا أمر محبط (...) تذكرت مقالي القديم «بعودة يا فودة» في أكتوبر الماضي، والصرخة الثانية «واحد من جنودك يا سيدي» في يوليو الماضي.

* العنوان عبارة عن مقال مستقل، ورسالة واضحة، إذا قرأها صاحبها وعمل بها، فقد أصاب خيرا كثيرا، وفتح صفحة ناصعة لمصر التي نحلم بها، وإذا تغافل عنها، ودخل في توازنات تحفظ للفساد دوره وهيلمانه، فإن الفرصة السانحة ستنقلب علينا وعليه.

اللهم وفقه لخيره وخير البلد وخير الدين، اللهم قربه من الحق والعدل، واجعله سيفا يطارد الفاسدين..

#‏نضف_ياسيسي/ #‏مصر_بتنضف

(من مقال «الفساد.. لا تتراجع يا كبير» – 8 سبتمبر)

.........................................................................................................................

هل تراجع الكبير؟

هل حقق ما نريد؟

سنعرف غدا، في ختام الرسائل التي أغلق القصر أبوابه دونها.

جمال الجمل

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية