x

إحالة قياديين بتنظيم «جند الشام» إلى الجنايات

بتهمة تلقي تدريبات عسكرية في دولتى تركيا وسوريا
الإثنين 04-01-2016 15:46 | كتب: محمد القماش |
مطرقة العدالة - صورة أرشيفية مطرقة العدالة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أحال المستشار محمد سمير الطماوي، رئيس نياية الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، اليوم الإثنين، طالب بكلية الهندسة، وشقيق زوجته «هارب»، القياديين بتنظيم جند الشام إلى محكمة الجنايات، بتهمة تلقى تدريبات عسكرية في دولتى تركيا وسوريا، وتنفيذ أغراض الجماعة الإرهابية في البلاد بنشر الفوضى.

وذكرت تفاصيل القضية أن رجال الأمن العام وقوات مطار أمن القاهرة كشفوا عن زائرة من دولة تركيا، تحمل جوازات سفر لأم ونجليها مقيمين في مصر، بحجة أن الزوج منحها تلك الجوازات لنقلها إلى شقيق زوجته لتمكين أسرته من الالتحاق به، إلا أنّ قوات الأمن أجرت التحريات الأمنية اللازمة حول شقيق الزوجة الذي يدرس الهندسة الحيوية واتضح فيما بعد أنه أحد أعضاء تنظيم جند الشام المسلح بسوريا، وأنه سافر منذ قرابة 3 أشهر إلى تركيا، وتسلل منها إلى سوريا، وتلقى تدريبات على استخدام أسلحة ثقيلة ومتعددة لمدة ثلاث أسابيع، قبل أن يعود إلى مصر ومحل إقامته بمدينة 6 أكتوبر، وضبط معه كارت ميمورى عليه صور لأسلحة ثقيلة وأوضاع استخدامها والمتهم يعمل على عدد منها، علاوة على خطب تحرض على القتال وتعزز أفكار تنظيم القاعدة الإرهابى.

وبعرض المضبوطات والمعلومات المتاحة على المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أمر بالقبض على طالب الهندسة الحيوية المذكور، للتحقيق معه باتهامات تلقى تدريبات عسكرية بدون تصريح من القوات المسلحة المصرية، والانضمام إلى جماعة إرهابية خارج البلاد ترتكب جرائم الاعتداءات العسكرية، والمتعارف عليها باسم «الميليشيات المسلحة»، وتلقى تعليمات وتكليفات من تلك الجماعة لتنفيذها في مصر، وكانت أولى مهامه هي العمل على تسفير أسرة أحد المقاتلين في سوريا إلى دولة تركيا، وقد تم ضبط المتهم بالفعل والتحقيق معه بمعرفة نيابة الأحداث بجنوب الجيزة التي تتولى التحقيق بقضايا الإرهاب.

وباشر جهاد المصرى، وكيل النيابة، التحقيق مع المتهم أحمد عبدالرحمن خطاب، 19 عامًا، طالب بكلية الهندسة المتخصص في دراسة التكنولوجيا الحيوية، وقد اعترف أنه سافر إلى تركيا منذ عدة أشهر، ومنها انتقل إلى سوريا حيث مكث هناك لمدة 15 يومًا، تلقى خلالهم تدريبات عسكرية على استخدام البنادق الآلى فقط –على حد قوله بالتحقيقات، نافياً السفر بقصد الانتماء للتنظيم المسلح، لكنه أفاد أنه سافر من أجل إقناع زوج شقيقته ويُدعى محمد سمير جبريل، وهو أحد مقاتلى تنظيم جند الشام بسوريا، حتى يعود إلى القاهرة، ويتراجع عن الاشتراك في النزاع المسلح الدائر هناك، وأن زوج أخته قد انضم لتلك الجماعة في أعقاب المؤتمر الذي عقده الرئيس المعزول محمد مرسى، لنصرة سوريا وحشد فيه شخصيات عامة ورجال دين دعوا وحشدوا على السفر تحت مسمى الجهاد لنصرة أهل سوريا ضد بشار الأسد.

وأضاف المتهم في اعترافاته أنه وزوج شقيقته يعلمون أن سوريا تمر بفتنة داخلية، جعلت مقاتلى بشار من تنظيم بيت النصرة، وداعش أكبر الجماعات المسلحة هناك، إلى الانقسام على أنفسهم، وقتال بعضهم والانشغال عن قتال بشار، وأن زوج شقيقته مقتنع بكون تنظيم جند الشام هو الأبعد عن تلك الفتنة والأقرب إلى طريق الصواب في محاربة قوات بشار، وأكد الطالب وأقر الطالب أنه حينما سافر للقاء نسيبه تلقى تدريبات ميدانية على استخدام السلاح.

وبسؤاله خلال التحقيقات عن نوعية تلك الأسلحة، أفاد أنها بنادق آلية، إلا أن معاينة النيابة لكارت الميمورى المضبوط بحوزة المتهم، كشفت تلقيه تدريبات على استخدام أسلحة ثقيلة مثل الـ«آ.بى.جى»، وأسلحة متعددة، علاوة على خطب لأشخاص غير مشهورين يتحدثون باسم الدين، يلقون خطب تحرض على محاربة القوات النظامية للدولة، واباحة الخروج عن الحاكم، والترويج لأفكار تنظيم القاعدة الإرهابى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية