جددت نيابة أكتوبر أول، الأربعاء، حبس طالب بكلية الهندسة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة الانضمام إلى جماعة «جند الشام»، وتلقى تدريبات عسكرية في دولتى تركيا وسوريا، وتنفيذ أغراض الجماعة الإرهابية في البلاد بنشر الفوضى، وطلبت النيابة تحريات تكميلية لقطاع الأمن الوطني حول علاقة المتهم بتفجيرات جامعة القاهرة وأحداث العنف خلال الآونة الأخيرة.
وذكرت تحقيقات النيابة أن بداية الكشف عن المتهم، ويُدعى «أحمد.ع»، جاءت عن طريق استيقاف قوات الأمن بمطار القاهرة الدولي سيدة قادمة من تركيا، تحمل 3 جوازات سفر لأم ونجليها، وبسؤالها عن الشخص الذي تسلمه الجوازات، قالت إنه طالب هندسة، وأنها أخذتها من زوج شقيقته بتركيا.
وبتكثيف التحريات، اتضح أن الأخير كان مقيما في أنقرة قبل عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه، وتوجه إلى الأراضى السورية وانضم لتنظيم «داعش»، وحارب الجيش النظامي التابع للرئيس السوري بشار الأسد.
وداهمت قوات الأمن منزل المتهم «أحمد»، بمحيط دائرة قسم أكتوبر أول والشيخ زايد، وعُثر على كارت ذاكرة، وبفحصه تبين أنه يحوي خطبا لمتطرفين يطالبون بالخروج على الحاكم وقتله، ومحاربة القوات المسلحة باعتبارها كافرة، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على المواطنين بالقوة.
وضمت الصور الموجودة على الجهاز أسلحة ثقيلة ومتطورة، بينها «آر.بى.جي»، وطرق استهداف الكمائن الثابتة والمتحركة سواء لقوات الشرطة أو الجيش، فأمرت النيابة بالتحفظ على الكارت، وإرساله إلى خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية لفحصه وبيان ما به من بيانات يمكن الاستفادة منها خلال حركة سير التحقيقات.
وقال طالب الهندسة أمام النيابة إنه سافر إلى تركيا منذ 3 أشهر، ثم استقر مع زوج شقيقته «محمد» في سوريا، وانضم خلال سفره إلى سوريا لتنظيم «جند الشام»، وتلقى تدريبات عسكرية على حمل الأسلحة، واستهداف قوات الجيش السورى، بعد أن أقنعه زوج شقيقته بترك سوريا والذهاب إلى تركيا.