علقت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الإثنين، على تفاقم الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإيران قائلة إن التغير المفاجئ الذي أصاب العلاقات السعودية- الإيرانية في اليومين الأخيرين جعل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواجه تعقيدات غير متوقعة في محاولتها -التي تواجه في الأصل فرصا ضئيلة للنجاح- لتسوية أزمات الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الإدارة الأمريكية أعربوا عن قلقهم المتزايد إزاء إمكانية تقويض الخلاف الحالي بين المملكة العربية السعودية وإيران الجهود الأوسع التي يتم بذلها في الشرق الأوسط خاصة تلك الساعية إلى إنهاء الأزمة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ظل يحث الرياض وطهران لعدة اشهر على إقامة قناة دبلوماسية مباشرة لمعالجة الأزمة السورية.
وكانت السعودية وإيران قد وافقتا في نهاية عام 2015 على خطة تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء مباحثات سلام بشان سوريا، غير أن التطورات الأخيرة تثير شكوكا حول مدى قابلية تطبيق عملية السلام التي تم الاتفاق عليها حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.
كما ترى الصحيفة أن الصراع يُعرِض أيضا العلاقات الأمريكية السعودية للتدهور في عهد الرئيس اوباما، فقد دعا المسؤولون السعوديون مرارا البيت الأبيض إلى اتخاذ خطوات أكثر قوة للتحقق من محاولات إيران زعزعة الاستقرار في الدول العربية، وحذر مسؤولون سعوديون من أن الاتفاق الذي أبرمته القوى الغربية وإيران بشأن برنامج طهران النووي في يوليو الماضي يعزز قدرات إيران المالية في الوقت الذي ستتراجع فيه قدرات طهران النووية لعدة سنوات قليلة فقط.
كما أثار تأجيل الإدارة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران ردا على برنامجها للصواريخ الباليستية انتقادات سواء من جانب حكومات عربية أو حتى أعضاء الكونجرس الأمريكي.
وقد أعرب النائب الديمقراطي ستيني هوير، الذي يعد من أبرز المؤيدين للاتفاق النووي الإيراني، عن خيبة أمله إزاء تأجيل فرض العقوبات ضد إيران ردا على قيامها بإجراء تجارب صاروخية باليستية، قائلا «إن الولايات المتحدة دائما في لحظة حساسة في تعاملها مع إيران وأنه ليس هناك توقيت مثالى لاتخاذ مثل هذا الإجراء».