ولد محمد سياد بري، الرئيس الثالث للصومال، في 6 أكتوبر 1919، وبدأ حياته جنديًا في القوات الأمنية الصومالية قبل تأسيس الجيش الصومالي، وترقى حتى وصل إلى رتبة جنرال وقائد للجيش.
في 1969، اغتيل الرئيس الصومالي، عبدالرشيد على شرماركي، على يد أحد الحراس المرافقين له لأسباب عائلية، وفشل البرلمان في اختيار رئيس جديد، بسبب الخلافات القبلية والحزبية ودخلت البلاد في دوامة، فقرر الجيش الصومالي التدخل، وقاد سياد بري، قائد الجيش، انقلابًا أبيض وشكّل مجلسًا لقيادة الثورة برئاسته شخصيًا، وحلّ الأحزاب والبرلمان.
استطاع «سياد» وحكومته العسكرية تحقيق الاستقرار والأمن خلال مدة قصيرة، وامتد حكمه إلى 1991، كان قد تبنى النظام الماركسي، واتسم عهده بالصرامة وسلطة الرجل الواحد، وواجه حركات تمرد في شرق وشمال غرب الصومال بالقبضة الحديدية للجيش الصومالي، إلى أن انهار نظامه في 1991 إثر تمرد قبلي قامت به جبهات مسلحة مدعومة من إثيوبيا، بقيادة اللواء محمد فارح عيديد، فغادر لنيجيريا وفيها توفي «زي النهارده» 2 يناير 1995.