أكد ممثلو النقابات المستقلة، حقهم في تأسيس النقابات المستقلة، ورفض قرار مجلس الوزراء بعدم الاعتراف بالتعامل معهم.
أخبار متعلقة
وأعلن ممثلو النقابات المستقلة، في مؤتمر حاشد بمقر نقابة المهندسين، بمدينة الإسماعيلية، الجمعة، تمسكهم بالحق في تأسيس النقابات كأحد مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو وفق ما جاء في الدستور، مطالبين النائبين أمال رزق الله، وأشرف عمارة، نائبى الإسماعيلية، اللذين حضرا المؤتمر، بإيصال رسالتهم إلى البرلمان، والحفاظ على النقابات المستقلة باعتبارها الممثل الشرعى للعمال، بعيدًا عن الاتحادات العمالية التابعة للحكومة والأمن، حسب وصفهم.
وهاجم كمال عباس، رئيس اتحاد الدلتا للنقابات المستقلة، محاولات الحكومة تحجيم دور النقابات المستقلة، مطالبًا البرلمان بالتصدى تلك المحاولات ومنع عودة النظام السابق والاتحادات التي تعمل من خلال الأمن، ولا تعبر عن مصالح العمال، مؤكدا أن عمال مصر سيدافعون عن حقوقهم ضد محاولات السيطرة مرة أخرى من رموز الفساد، ولن يسمحوا بعودتها مرة آخرى.
وطالب «عباس»، بإجراء انتخابات نقابية عمالية يشرف عليها القضاء، بعيدا عن الحكومة حتى ينصلح حال النقابات العمالية في مصر، قائلا: إن النقابات المستقلة انشئت في مصر لتبقى.
وقال طارق كعيب، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العامة، إن النقابات المستقلة ترفض تمامًا قرار مجلس الوزراء بعدم التعامل بالنقابات المستقلة، ووصف قرار مجلس الوزراء بأنه يتعارض مع مبادئ وقيم الدستور، وهاجم ما وصفه بمحاولات البعض وصف النقابات المستقلة بأنها تضم إخوانًا، وتحاول إثارة الرأى العام والإضرابات على عكس الحقيقة، مؤكدا أن النقابات المستقلة الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الاستقرار لـ27 مليون عامل في مصر، مشددا على أن النقابات المستقلة ليس لديها ما تخفيه، وأن حساباتها في بنوك الحكومة واشتراكاتها من جيوب العمال الأعضاء، وتعمل من أجل الحفاظ على الوطن والاستقرار، ومكافحة عودة «الرأسمالية البغيضة»، وهاجم قانون الخدمة المدنية الذي وصفه بأنه ضد مصلحة العمال.
وأكد عبدالقادر هاشم، محامى قضية وادى النطرون، أهمية التصدى لعودة النظام السابق ورموزه ومحاولة سيطرتهم على العمال مرة أخرى، لافتا إلى أنه لا يستطيع نسيان «مهزلة قانون الاحتكار» التي كانت تعاقب المبلغ عن الاحتكار بالسجن في عهد مبارك، ومحاولات أحمد عز السيطرة على النقابات العمالية والشركات الوطنية، مشيرا إلى أن الصراع الآن يجب أن يكون بين العمال والساسة، وليس العمال والأمن من أجل مصلحة العمال، وسن تشريعات تضمن لهم مزيدًا من الحقوق التي يجب أن تنتزع.
وحذر مسعد حسن، أمين التحالف الشعبي الاشتراكى بالإسماعيلية، من خطورة ضرب النقابات المستقلة، والعودة بعمال مصر إلى الوراء، مؤكدا أن الحزب وأعضاءه يدعمون مطالب العمال ويطالبون كل الوطنيين الشرفاء الانضمام لهم، حتى لا يفقدوا حقوقهم، مطالبا البرلمان بأن يمارس دوره الرقابى والتشريعى بما يضمن حقوق العمال.
