قال الوزير الإسرائيلي أرييه درعي، إن الحاخام الإسرائيلي الراحل عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس الديني، أنقذ الرئيس الأسبق حسني مبارك من الإعدام ومنحه البركة منذ ما يقرب من 30 عاما.
أخبار متعلقة
وكتب درعي مقالا في موقع «كيكار»، بمناسبة ذكرى رحيل عوفاديا يوسف، كشف فيه تفاصيل اللقاء الذي تم بين مبارك والحاخام ذي الأصول العراقية، الذي يعتبر كبير حاخامات اليهود الشرقيين.
وقال آرييه درعي، ذو الأصول المغربية، إن مبارك دعا الحاخام عوفاديا إلى زيارة مصر عام 1988، ورافقه درعي خلال الزيارة، وأضاف: «في الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية، حيث يقع قصر مبارك، توقفنا في دمنهور، عند قبر الحاخام يعقوب أبوحصيرة (وهو حاخام مهم بالنسبة ليهود مصر). كانت هذه هي المرة الأولى لنا التي نزور فيها قبر الحاخام، وأذكر بأنّهم فتحوه لنا بشكل خاصّ».
وقال درعي إنه سأل الحاخام عوفاديا عما فعله بجوار الضريح وعدم تلاوته للصلوات، فقال له: «إننا نصلي للرب ونطلب من أولياء الله أن يشفعوا لنا في السماء».
وأضاف درعي أن الوفد الإسرائيلي عندما وصل إلى قصر مبارك في الأسكندرية، حظي الحاخام عوفاديا بحفاوة بالغة، ونفى له مبارك عزمه الإضرار بالمقابر اليهودية، مستدلا على ذلك بدعوته الحاخام الرئيسي الإسرائيلي لزيارة مصر من أجل إخراج الجثث بطريقة محترمة دون المساس بها، وأوضح الحاخام عوفاديا له بأنّه وفقا للشريعة اليهودية لا يجوز إخراج الموتى من قبورهم، ولذلك اقترح بناء «كوبري» فوق المقبرة.
وقال درعي إنه في نهاية اللقاء طلب مبارك البقاء وحده مع الحاخام عوفاديا، فخرج الجميع ما عدا درعي، ثم فوجئ بالرئيس الأسبق يطلب البركة من الحاخام، فمنحه إياها بحماس، داعيا الله أن يطيل حكمه.
وأضاف درعي «أنّه بعد سنوات طويلة، وتحديدا عقب اندلاع الاضطرابات في مصر عقب 25 يناير»، وخضوع مبارك للمحاكمة التي طالب فيها البعض بإعدامه، فسارعت إلى الحاخام عوفاديا يوسف وأخبرته بما يجري، «فتضرع الحاخام عوفاديا إلى الله لينجيه من تلك العقوبة».
يذكر أن عوفاديا يوسف، الذي توفي في أكتوبر 2013، استغل منصبه كزعيم روحي لحزب «شاس» وضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، عام 1990 لإجباره على الدخول في مفاوضات سلام مع الدول العربية، وهو ما عرف آنذاك بمؤتمر مدريد.
