قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن مصر تصدّر الدواء لـ65 دولة حول العالم، بسبب كفاءته، مستنكرًا ما اعتبرها «حملات تشويه» يتعرض لها الدواء المصري، والتي تسعى للتشكيك في مواده الفعالة.
وقال «عبيد»، لـ«المصري اليوم»، إن شركة «إيبيكو» وحدها تصدر لنحو 65 دولة بالخارج، ومعنى ذلك أن مصنعها يخضع للتفتيش الذاتي الصيدلي، وبالتالي يخضع لمواصفات الصناعة الجيدة، لافتًا إلى أن هذه الدول التي تستورد منها الدواء لو طلبت التفتيش سيتاح لها.
وأضاف «عبيد» أن الدواء المصري لا يوجد به شوائب، حيث إن المادة الخام تستورد من الهند والصين كباقي دول العالم، لعدم وجود مواد خام في مصر، لافتًا إلى أن الدواء الموجود في تركيا والأردن والعالم كله «مستورد من مصر»، وأنه «لا أحد يستطيع الحديث عن نقص كفاءة الدواء المصري».
وشدد نقيب الصيادلة على أن هناك بعض الأشخاص يحاولون القضاء على الصناعة المصرية، إلا أن نقابة الصيادلة ستتصدى لهم، لأن هدفها الأول والأخير هو حصول المريض المصري على دواء عالي الجودة وبسعر جيد، مشيرًا إلى أن الدواء المصري مُسعر جبريًا ورخيص الثمن، من أجل الحاجة الاقتصادية للمريض وليس لقلة كفاءته.
وأكد «عبيد» أن هناك حملة تشويه متعمدة من جانب منتفعي الاستيراد، الذين يعملون لصالح شركات عالمية، موضحًا أن هناك دولاً تصنع المادة الخام وتكسب منها 600%، بينما في مصر لا يتعدى المكسب 30 أو 35% على أقصى تقدير.
وأشار نقيب الصيادلة إلى أن وزارة الصحة تلزم المصنعين بالالتزام بتعليمات بلد منشئ المادة الخام وفقا لقرار جديد لوزارة الصحة، والذي يحدد للمصنعين مصادر معروفة وموثوق منها لجلب المواد الخام لمنع غش الأدوية.
وكشف «عبيد» أن شركات قطاع الأعمال المصرية، المعنية بتصنيع الدواء، تحقق 160 مليون جنيه خسائر سنوية، وبرغم ذلك تقوم بإنتاج الدواء بدافع وطني، ولابد من تدخل وطني من الرئاسة ووزارة الصحة والنقابة وغرفة الصناعة لوضع حل لخسائر هذه الشركات الوطنية، حتى لا نتركها تخسر لأنها أوشكت على الإفلاس، ولا يجب أن ننظر لها هكذا.
وأوضح أن هذه الشركات أصبحت تنتج حالياً من 5 إلى 6% من الدواء المصري، ولكن باقي نسبة إنتاج الدواء المصري تأتي من خلال شركات وطنية مصرية الصناعة، وكذلك شركات مملوكة لأشخاص ولكنها محلية وشركات عالمية دولية.